قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي جهاد أزعور خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الربيع بواشنطن، إن كل عملية إصلاح لها انعكاسات سلبية ومن الضروري تخفيفها وتوسيع أفاقها الايجابية وهو ما يشتغل عليه الصندوق مع الحكومة التونسية، نافيا تلقى الصندوق أي طلب بإعادة النظر في هيكلية برنامج الإصلاحات من السلطات التونسية.
وأضاف أنّ برنامج الإصلاحلات الذي تم إعداده بفخر من السلطات التونسية من قبل 100 موظف ومسؤول تونسي وهو كفيل بأن يؤدي إلى استقرار تونس وضمان وصولها إلى الأموال، مذكرا بان الصندوق تفاوض حول هذه الإصلاحات ورحّب بها .
وأكد ان كل المنظمات الدولية المانحة والمؤسسات التي تربطها علاقة بصندوق النقد وعدت بتقديم المساعدة إلى تونس، مؤكدا أن برنامج الإصلاحات الاقتصادية لتونس أخذ بعين الاعتبار التجارب الماضية لمدة عقد من الزمن، وبعد مشاورات عميقة لأكثر من 12 شهرا تم وضع هذا البرنامج الذي أخذ بعين الاعتبار التحديات ووضع آفاقا للمستقبل، وهي آفاق تتطلب قدرات للاستثمار، وفرصا أكبر للقطاع الخاص مع ضرورة إعادة النظر في فعالية المؤسسات العمومية وإعطاء مساحة للتمويل الخاص ومعالجة العبء المالي للقطاع العام في تونس.
وأشار أزعور إلى قسم الاصلاحات الخاصة بمنظومة الحماية الاجتماعية التي وضعتها الحكومة من خلال آليات الدعم التي تعتبر حاليا غير فعالة وفيها درجة عالية من عدم العدالة ويستفيد منها الغني من الأموال العامة التي يجب أن توزع على أصحاب الحاجة، واعتبر أن هناك إجراءات للحكومة التي ستساهم بتحديد الدعم وتوجيهه لأصحابه واستعمال أفضل للأموال العمومية إضافة إلى عمل السلطات التونسية على إصلاحات تهم العدالة الضريبية .
هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م
