قال أحمد نجيب الشابي أثناء الندوة الصحفية للاعلان عن تأسيس جبهة الخلاص الوطني اليوم الثلاثاء 31 ماي2020 إن ” عشرة أشهر والرئيس متماد في غيّه وآخرها تصريحات البارحة الاثنين بعد أن فشل مساره في تنظيم الاستفتاء 25 جويلية القادم”.
وأضاف الشابي “الرئيس انفضت من حوله كل القوى الوطنية وأيضا الاتحاد العام التونسي للشغل الذي أعلن من خلال هيئته الإدارية أنه غير معني بحوار معلومة نتائجه مسبقا”.
وقال “بعد أن انفض عنه عمداء كليات الحقوق الذين لا يريدون أن يكونوا ديكورا في حوار مزور، وبعد أن انفضت عنه كل القوى السياسية والشخصيات الاعتبارية وكل من له وزن في هذا البلد من عمداء سابقين وشخصيات مختلفة ومن كل الجهات.
وبعد انفضت عنه هيئات دولية موفرة وعلى رأسها لجنة البندقية وتونس عضو بها لينقلب عليها ويقول غير مرحب بها في بلادنا وعليها المغادرة، فإنه مرة أخرى يثبت الرئيس التونسي بأنه لا يدرك الواقع لا الوطني ولا الدولي. بعد أمك صنافة اليوم لجنة البندقية ما يعني أنه لا يعرف كيف تدار الأمور لا في المستوى المحلي الوطني ولا في المستوى الدولي”.
وأضاف “تش”د العزلة الدولية لتونس بعد مجموعة السبعة والاتحاد الاوروبي، وآخرها البيانات التي أصدرتها بعثة حقوق الانسان التي وقفت على الانتهاكات الكثيرة والمتعاظمة لحقوق الانسان وانتهت أن المسار الذي يذهب فيه قيس سعيد لتنظيم استفتاء هو مخالف لكل المعايير الدولية والدستور والقوانين لا يمكن أن يؤسس لشرعية”
وقال “في وجه كل هذه الانتقادات عوضا أن يراجع نفسه وأن يعود إلى الصواب أي أن يعود للاستماع إلى الآراء في الداخل والخارج وأن يستمع لمختلف المكونات من خلال حوار وطني جامع نراه يهرب إلى الأمام ويصر على تنظيم استفتاء شكلي لن يزيد الأزمة إلا تعفنا ويدفع بالبلاد إلى المجهول”.
وأوضح الشابي ” لا يكتفي رئيس الجمهورية بهذه المغامرة في محاولة اغتصاب مصير شعب بتمزيق الدستور الذي خطه نواب منتخبين انتخابا حرا شهد به العالم بأسره ولكنه يتأهب في الدخول في مغامرة أخرى ويتهيأ بالزج بالقضاء في مغامرة إيقاف قيادات من الصف الأول بافتعال قضايا مقدسة لدى الشعب التونسي وهي قضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي”
وقال الشابي إنه “لا مخطئ وإنه يذكرني بالأخطاء التي قام بها الرئيس بورقيبة في آخر حياته حينما فقد السيطرة على الأمور في عام 1987 وأوقف قيادات حركة الاتجاه الإسلامي على بكرة أبيهم ومنها الأستاذ علي العريض الحاضر بيننا، ثم أوقف الزعيم النقابي الحبيب عاشور ثم المناضل الكبير خميس الشرمالي …”
وأضاف “كل تلك الايقافات كانت ايذانا بسقوط نظام الرئيس بورقيبة، هذه المرة لن تدوم سوى أشهر إني أراها ساقطة ومنتهية لأنه لا أفق لها ولا مقوّم لبقائها..فالبقاء لما هو أمثل وأفضل وأحق..والحق أن يجتمع التونسيون ويتحدون ويشقون طريقهم نحو الازدهار والحرية والتآخي والعيش المشترك وهذا المطلوب”.
وقال “ليس المطلوب أن يُقسم واحد منهم التونسيين إلى فسطاطين، فسطاط الحق والباطل، الوطنية والخيانة، فعن أي خيانة يتحدث وفي حق من يتحدث ..وعن أي وطن يتحدث..وعن طائرات تقلع من تلأبيب لتنزل في جربة.. فعن أي خيانة عظمى يتحدث..فكفانا مزايدة بالوطنية لا نريد أن ننزل إلى هذه الساحة، نريد لتونس أن تجمع كل أبنائها”.
وأفاد “نحن هنا لنصده ولنمنعه من الذهاب إلى الأمام..نحن جبهة الخلاص الوطني وحدنا القوى التي أقسمت على أنها ستناضل وتضحي بالغالي والنفيس حتى تقف هذه المغامرة وحتى يجمع الشعب التونسي ونخبه كلمته من أجل فتح طريق لإنقاذ تونس من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية والحادة”
وأضاف “لا يوجد طريق ثالث، إما مع انقلاب قيس سعيد أو مع الدستور، إما مع الانقلاب أو مع الحرية..إما مع الحكم الفردي المطلق أو مع المؤسسات..فلن توجد منزلة بين المنزلتين. ونحن على يقين بأن كل الأحرار والديمقراطيين والتقدميين من نقابيين وسياسيين ومن مجتمع مدني سيجتمعون في صف واحد ضد الانقلاب على المؤسسات والشرعية وعلى الدستور من أجل أن تعود إلى سكة الحرية والديمقراطية وأن تستانف تونس مسيرتها إلى الأمام”.
من جهة ثانية قال أحمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني “لقد تواصلنا مع العديد من القوى وحاولنا أن نوسع انتمائها إلى هذه الجبهة، لم نتوصل إلى النتائج التي كنا نتمناها..ولكن المفاوضات مستمرة ولن نتوقف عنها وأملنا كبير أن اشتداد الأزمة ستدفعنا جميعا إلى أن نكون كلمة واحدة تحت راية واحدة، فهذه الجبهة تعمل على بناء قوة التوازن والتي سنبنيها في الميدان”
إيمان عبد اللطيف
المصدر : الصباح نيوز
