اعتبر أحمد ادريس مدير معهد تونس للسياسة أنّه ما من حلّ للأزمة التي تعيشها تونس سوى التفاوض السياسي معتبرا أنّ قدرة الإتحاد العام التونسي للشغل على جمع أطراف أخرى لقيادة هذا التفاوض تبقى قشة النجاة، وفق تقديره.
وقال ادريس في ميدي شو اليوم الجمعة 6 جانفي 2023 إنّ الأطراف المعارضة لمشروع الرئيس قيس سعيّد يجب أن تفهم أي يريد الرئيس الوصل بمشروعه، مضيفا أنّ المعطى الغائب عن دعوات الحوار هي آليات التطبيق الفعلية تجعل من المبادرات المطروحة لحلّ الأزمة قابلة للتحقق.
ويقول مدير معهد تونس للسياسة إنّ رئيس الجمهورية رافض لحدّ الآن لكل شكل من أشكال التفاوض حتى مع المقربين منه. ويرى بأنّ المقترح البنّاء هو كيف نبني مع الرئيس مشروع يخرجنا من الأزمة.
ويرى أحمد ادريس بأنّ ”الرئيس نفسه قصووي وكأنها حرب بقاء او حرب إبادة وكل حد يريد أن يقصي الآخر”.
وشدّد قوله ”في عامين من الزمن لم أر قرارات غيّرت واقع التونسيين في حين كان بإمكانه اتخاذ قرارات.. التغيير الحاصل في حياتهم كان للأسوأ بالواقع الذي نعيشه والأزمة المستدامة والعطالة السياسية ”.
ويرى أحمد ادريس أنّ انتخابات الغرفة الأولى من البرلمان لن تنهي العطالة السياسية لانه لن يكتمل إلا بالغرفة الثانية، في حين أنّ الرئيس لليوم لم يصدر أي مرسوم لتنظيم هذه الانتخابات إضافة إلى غياب المحكمة الدستورية.
ويعتبر ضيف ميدي شو أنّ الرئيس قيس سعيد لا يكترث بما يحدث.. ”الجميع يقولون له إنّ ما تفعله خاطئ وهو غير مكترث”.
المصدر : موزاييك ف م
