شهدت مدينة جرجيس يوم أمس وليلة البارحة سلسلة من التحركات الاحتجاجية تنديدا ورفضا للقرارات الصادرة ضدّ الترجي الرياضي الجرجيسي من لجنة التأديب والتي اعتبرت “جائرة وظالمة في حقّ فريق الجهة ومباشرة بعد الندوة الصحفية المفتوحة بحضور الأحباء بقاعة البلدية”.
وانطلقت تحركات احتجاجية للمطالبة بإعلان إضراب عامّ في مدينة جرجيس، أشعل خلالها المحتجّون العجلات المطاطية بوسط المدينة وتحوّلوا إثرها إلى مقرّ الاتحاد المحلي للشغل الذي أصدر على إثر حالة الاحتقان بيانا ندّد خلاله بالقرارات الصادرة عن لجنة التأديب والروح الرياضية التي يمكن اعتبارها مستقلة عن الجامعة.
وحمّل السلط المحلية والجهوية والوطنية ردود الأفعال محليا، وطالب كلّ الجهات برفع المظلمة وإنصاف الجمعية وعبّر عن استعداده للدفاع عن حقّ الجهة وجمعية الترجي الجرجيسي بكلّ الوسائل المشروعة بما في ذلك الإضراب العامّ بعد التنسيق مع الهياكل الأساسية المحلية، كما كان لوالي مدنين سعيد بن زايد اجتماع عاجل يوم أمس بالهيئة المديرة للترجي الرياضي الجرجيسي وممثل عن الاتحاد الوطني للشغل ومعتمد جرجيس وبعض من جمهور الترجي الرياضي الجرجيسي لمعاينة حالة الاحتقان بالجهة، وعبّر عن تفهّمه لهذه الاحتجاجات، مؤكّدا أنّ القانون فوق الجميع.
وشدّد على أنّ مدينة جرجيس مقبلة على موسم سياحي كبير وأنّه يعوّل على وعي أبناء جرجيس تفاديا للانسياق نحو الفوضى والتصعيد.
كما دعت تنسيقية جمعيات الجنوب التونسي بفرنسا في بيان لها الجماهير الرياضية لاجتماع هام بباريس اليوم للإعلان عن جملة من التحرّكات والوقفات أمام القنصليات ومقر الطاس بسويسرا.
وكانت لجنة التأديب بالجامعة التونسية لكرة القدم قد قرّرت يوم الجمعة 10 جوان 2022 إصدار عقوبة ضدّ لاعبين من ترجي جرجيس بالإيقاف مدّة خمس سنوات عن النشاط وخطية بخمسة آلاف دينار بسبب التلاعب بالميثاق الرياضي.
وقرّرت أيضا إثر تناولها لملف مباراة ترجي جرجيس والأمل الرياضي بحمام سوسة في الجولة الأخيرة من مرحلة تفادي النزول إجراء مباراة فاصلة لحسم البقاء بين نجم المتلوي وأمل حمام سوسة في ملعب محايد دون حضور الجمهور وبإستعمال تقنية الفار.
رضوان بوراسين
المصدر : موزاييك ف م
