كتب: محمد الحبيب السلامي
بسم الله وبعد،
فقد قلنا…إن المريض الذي لا يرجى برؤه وكبير السن العاجز عن الصيام يفطران وعلى كل واحد منهما وجوبا فدية يخرجانها عن كل يوم…
هذه الفدية بالنص الشرعي إطعام مسكين عن كل يوم، وقدروا ذلك بصاع من قمح، ومن الفقهاء من قدره بنصف صاع، وقال بعض فقهاء اليوم كيلو من دقيق….
ولما تبين لأهل الذكر أن الفقير والمسكين ينتفع بالفدية نقدا اختلفوا بتقديرها حسب ظروف كل شعب، وفي تونس قدر بعضهم الفدية دينارا عن كل يوم وقالوا: ومن أراد أن يدفع أكثر فله الأجر…وأقول المريض أو كبير السن إذا كان في حالة فقر وعسر وليس قادرا على دفع الفدية تسقط عنه…
ومتوسط الحال يدفع دينارين عن كل يوم، أما الموسر فأرى أن يدفع عن كل يوم فدية قيمتها خمسة دنانير، والدينار التونسي كما تعلمون قيمته في انخفاض…
ومن عليه فدية يجوز له أن يدفعها في كل يوم عن كل يوم أو يدفعها جملة عن الشهر كله، وله أن يوزعها على عدد من الفقراء والمساكين كما له أن يعطيها كلها واحدا في أول شهر رمضان أو في آخره….
ولله الحمد في يسر دينه، وهو الموفق والأعلم…
المصدر : الصريح