Home أخبار صلاح الدين المستاوي يكتب: رجال عرفتهم من فرنسامحمد فلسان valsan وعبدالرزاق جيليسgilis.

صلاح الدين المستاوي يكتب: رجال عرفتهم من فرنسامحمد فلسان valsan وعبدالرزاق جيليسgilis.

0 second read
2
0

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي

محمد فلسان هو ابن العارف بالله مصطفى فلسان رحمه الله (اكبري قنوني شاذلي) اليه يرجع الفضل في ربط صلة المهتدين الى الاسلام من الفرنسيين والبلجيكيين والسويسريين بالمقام الشاذلي في تونس. 

زيارة إلى المقام الشاذلي…

كان ياتي بهم في كل صائفة لحضور الاسابيع الاربعة عشر موسم زيارة المقام الشاذلي وكانوا ياتون مصحوبين باسرهم ( زوجاتهم وابنائهم وبناتهم)كان ذلك في اواخر ستينات القرن الماضي وكانوا يجدون من الشاذلية ومن شيوخ الزيتونة الترحاب الكبير واذكران الشيوخ محمد الشاذلي النيفر والحبيب المستاوي ومحمد الهادي بلحاج رحمهم الله كانوا يضعون على ذمتهم المدرسة المحاذية لجامع الصباغين كي يقيموا فيها…

وطيلة فترة اقامتهم في تونس لا يتغيبون عن كل الانشطة الدينية الروحية التي تنتظم في المغارة والمقام وكان ذلك في حياة الشيخ الاسبق للمقام الشاذلي سيدي الهادي بلحسن رحمه الله كانوا يزورون سيدي محرز وسيدي بوسعيد والسيدة المنوبية وسيدي علي الحطاب وسيدي عبد العزيز المهدوي وسيدي علي عزوز وجامع الزيتونة اين كانوا يجلسون في مذاكرات الساعات الطويلة كان ذلك بالنسبة اليهم سياحة روحية يشرف عليها شيخهم مصطفى فلسان رحمه الله وهو الذي تتلمذ على الفيلسوف الفرنسي( رني قنون) عبد الواحد يحي وهومن نشر اغلب اعماله وواصل مهمته في الرعاية والتربية الروحية للمسلمين الفرنسيين على المشرب الاكبري الشاذلي.

شيخ وموجه

*السيد محمد فلسان ابن الشيخ مصطفى هو احد وارثي الشيخ مصطفى فلسان في احضان والده نشا وترعرع ومنه تسلم المشعل وهو من يواصل الاشراف على زاوية الشيخ مصطفى رحمه الله في فرنسا( ديجون).

*وبمرور الزمن اصبح السيد محمد فلسان شيخا وموجها لاخوته من الاجيال التي تعاقبت وقد توطدت صلته في السنوات الاخيرة بتونس من خلال التردد عليها وارتبط بعلاقة متينة بالشيخ حسن بن حسن رحمه الله الشيخ السابق للمقام وقد ترافقا في زيارة الى المغرب قادتهما الى جبل لعلم مرقد المولى عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه ومراكش مرقد السبعة رجال رضي الله عنهم .

*وكانت ولا تزال لي لقاءات بالسيد محمد فلسان هنا في تونس وفي غيرها وفي المغرب بالخصوص في الدروس الحسنية وفي ملتقيات وزارة الاوقاف والندوات التي تنظمها سنويا الطريقة القادرية البودشيشية في مداغ في المغرب بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وفي اماكن اخرى .

*وكان ولايزال يدور بيننا حديث معمق ومطول حول كيفية النهوض بالشان الروحي في بلاد الاسلام عامة وفي بلاد الغرب خاصة اين يواصل محمد فلسان اداء الرسالة التي بداها فضيلة الشيخ مصطفى فلسان رحمه الله.

طول نفس ومثابرة

*اما ثاني الرجلين الذي اعرف به القارئ فهو شارل جيليس( عبد الرزاق) وهذا الرجل من رفاق الشيخ مصطفى فلسان وممن لازمه اكثر من سواه وكذلك ممن تمرسوا على الكتابة والتايف والترجمة في المجال الصوفي الروحي القنوني الاكبري .

*فقد صدرت له عديد الكتب والرسائل سواء من تاليفه اومن ترجمته فقد ترجم بعض كتب الشيخ الاكبر محي الدين بن عربي رضي الله عنه و دخل في السنوات الاخيرة في معارك فكرية وفلسفية وصوفية واتسمت مواقفه بالصرامة اذ الرجل معتد بنفسه ويبني هذا الاعتداد على طول نفسه ومثابرته طيلة عقود في التاليف في قضايا التصوف بصفة عامة والتصوف الاكبري الرمزي بصفة خاصة الموجه في اغلبه الى القراء الغربيين باعتبار ان المدرسة القنونية هي مدرسة روحية موجهة اكثر الى المسلمين الغربيين من ذوي المشرب الروحي واعتنقوا الاسلام على نهجه.

*ومما يحسب للاستاذ جيليس انه لم ينقطع عن المقام والمغارة طيلة العقود الا ربعة الماضية يقضي في تونس الاسابيع العديدة في الصائفة ووسط السنة استمر ذلك الى ما قبل جائحة كورونا وقد تقدمت به السن نوعا ما.

*عرفت الاستاذ جيليس من بعد فالرجل صعب المراس مع الجميع بما في ذلك اخوته الفرنسيين .حاولت الاقتراب منه وتيسر لي ذلك وامكنني ان اجلس معه مطولا وان يدور بيننا حديث حول مسيرة حياته وانتاجه الفكري ورؤيته للشان الروحي في الغرب وفي بلاد العرب والا سلام ولمست فيه تعلقا روحيا كبيرا بتونس ومركزيتها الروحية ممثلة في المغارة والمقام و سيدي بوسعيد وسيدي عبد العزيز المهدوي و صلته بالشيخ الاكبر سيدي محي الدين ابن عربي.

*ارتاح الاستاذ جيليس للقاءاتنا واعتبرها لفتة اليه انتظرها طويلا حسب رايه وهو الاكبر سنامن بين المسلمين الشاذليين الفرنسيين وهو رفيق الشيخ مصطفى وهو الاكثر ترددا على المقام والمغارة وهو صاحب المؤلفات العديدة في الشان الصوفي ومع ذلك فانه يرى انه لم ينل مكانته كوارث وخليفة للشبخ مصطفى فلسان وذلك شان اخر ناى شيخ المقام الشيخ حسن بن حسن رحمه الله بنفسه عنه وذلك من سداد رايه وحكمته فالمقام والمغارة الشاذلية مفتوحان امام الجميع دون الدخول في الخلافات والاختلافات بين اتباع الطريقة الشاذلية ومريديها خصوصا الاروبيين منهم.

تلك عجالة عن رجلين اخرين من الفرنسيين المسلمين الذين عرفتهم في السنوات الأخيرة.

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى

قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى استقبل رئيس الجمهورية، مسا…