حذّر الخبير الاقتصادي رضا شكندالي في تصريح لموزاييك اليوم الأربعاء 13 أفريل 2022 مما وصفه ب “بداية انفلات الأسعار”، مشيرا إلى أن الأسعار تسجل ارتفاعاً يكاد يكون يومين وذلك في أغلب المواد المعروضة في الفضاءات التجارية.
وقال “منذ أوت 2021 التضخم المالي في نسق تصاعدي دون توقف حيث ارتفع من 6.2% خلال شهر أوت 2021 إلى 7.2% في شهر مارس 2022 لكن هذا لا يعني شيء أمام التضخم المالي للمواد الأساسية على غرار ارتفاع أسعار البيض بنسبة 22.2% وزيت الزيتون 20.6% والغلال 18.9% والدواجن 14.1% ومواد البناء 11.2%, الملابس والأحذية 9.8%”.
كما عبّر عن تخوفه من “الوقوع في المحظور وهو السيناريو اللبناني ولابد على رئيس الجمهورية قيس سعيد أن يتدارك الأمر لأن القدرة الشرائية في تدهور مستمر والطبقة المتوسطة هي التي تتحمل عبأ ذلك وتفقد قدرتها الشرائية نظرا لما تعيشه البلاد من تضخم مالي ولد ينجر على ذلك ضرب محرك الاقتصادي وهو الاستهلاك خاصة في ظل توقف محركات الاستثمار والتصدير”، وفق تعبيره.
ونبّه إلى أنه “إذا لم تتوصل تونس إلى إمضاء اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أقرب الآجال سيصبح هناك إشكال على مستوى تعبئة الموارد الخارجية لميزانية الدولة فسيتم الالتجاء إلى التداين الداخلي عبر الاقتراض المباشر من طرف البنك المركزي أو البنوك التونسية وهذا سيتطلب ضخ سيولة كبيرة جدا ما قد ينجر عنه انفلات كبير على مستوى الأسعار ولا يمكن التحكم فيه”، حسب قوله.
خليل عماري
المصدر : موزاييك ف م
