في وقت سجلت اسعار الملابس الجاهزة والاحذية ارتفاعا غير مسبوق ، افاد عمار ضيّة رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك، ان اثار ارتفاع تكلفة الإنتاج المتاتية من انخفاض قيمة الدينار وتطورات أسعار المحروقات، مخلفاته قد بدت واضحة على كل جوانب معيشة وحياة المستهلك التونسي. وهو اكبر المتضررين ومن دفع ثمن هذا الغلاء المسجل ،على حد تعبيره.
وأشار الى ان جزء من المنتوجات والملابس الجاهزة قد عرفت قفزة نوعية وعرفت زيادات واضحة في اثمانها. اقرته الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة في حد ذاتها. وهو ما يمكن ان نفسر به ضعف الاقبال من قبل المواطنين. والتجاء عدد اخر منهم الى سوق الملابس المستهلكة.
وأشار عمار ضيّة، الى ان الاستهلاك هو ما يصنع التنمية والحركية التجارية. ودعا التجار في هذا السياق الى التقليص من هامش ربحهم وإقرار تخفيضات مشجعة على الاستهلاك. فخير لهم تحقيق ربحا بسيطا على عدم البيع أصلا.
وذكر ان موسم الملابس بطابعها الشتوي او الربيعي في نهايته وفي حال لم يروج التاجر منتوجاته المعروضة خلال هذه الأيام فسيكون مصير سلعه التخزين الى السنة القادمة وفقدانها لجزء من قيمتها.
ويجدر التذكير انه وحسب ارقام المعهد الوطني للإحصاء، عرف السنة الجارية 2022، تطور شهري في نسبة التضخم وصلت شهر مارس الفارط الى غاية ال 7.2% في الوقت الذي كانت فيه في حدود ال 4% منذ سنة أي خلال شهر مارس 2021. ويرجح الخبراء الاقتصاديين حفاظ نسبة التضخم على المنسق التصاعدي الذي انطلقت فيه منذ بداية السنة على خلفية تواصل الحرب الروسية الأوكرانية وحالة الركود العالمي. وتقول ارقام المعهد الوطني للإحصاء ان الملابس الجاهزة والاحذية قد عرفت ارتفاعا بنسبة 9.8%. في الوقت الذي يرى فيه عمار ضية ان الأسعار قد عرفت تصاعد بنسبة تصل الى 15% .
ريم سوودي
المصدر : الصباح نيوز
