اعتبر رئيس بلدية صفاقس منير اللومي، في تصريح لـ”الصباح نيوز”، أن حالة الوضع البيئي المتعلق بتكدس النفايات يراوح مكانه منذ قرابة 8 أشهر وذلك بعد غلق المصب المراقب “القنة” بمعتمدية عقارب من ولاية صفاقس، مشيرا في نفس السياق أن الإشكال الرئيسي وراء تدكس النفايات بمدينة صفاقس وعدة معتمديات أخرى يعود بالأساس إلى غياب مصب نفايات مراقب بالجهة وهو ما خلق عدة مصبات نفايات عشوائية غير مراقبة وهو ما ينذر بكارثة بيئية أخرى، حتى أن بلدية صفاقس تقوم حاليا بجمع النفايات بصفة مؤقتة في مصب قديم بطريق الميناء بالجهة والذي بدوره أصبح يشكل خطرا بيئيا غير مسبوق.
وأضاف اللومي، أنه ليس هناك مقبولية اجتماعية للمصبات المقترحة بالجهة ولا يوجد حلول أخرى لإيجاد مشاريع لتثمين النفايات، وأكد محدثنا أن بلدية صفاقس تلقت العديد من الاقتراحات من قبل عدة مستثمرين في علاقة بموضوع تثمين النفايات والتصرف فيها وقد قامت البلدية بعقد بوم دراسي في علاقة بنفس الموضوع يوم 17 مارس الماضي تم فيه عرض مشاريعهم أمام عدد من الخبراء في القطاع الذين يقومون حاليا بدراسة المشاريع لاختيار المشروع الأفضل والذي يناسب البلدية ومتساكني ولاية صفاقس مع تقديمه لوزارة البيئة كونها المشرفة الرئيسية على إحداث المصبات والتصرف فيها…
وتوجه رئيس بلدية صفاقس، بدعوة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة على إيجاد حل ناجع وسريع للوضع البيئي في ولاية صفاقس وتركيز وحدات تثمين وتصرف في النفايات، إضافة إلى القيام بعملية التنسيق لإحداث مصب بالجهة، كما أكد منير اللومي أن متساكني الجهة يعانون بشدة من التلوث جراء تكدس النفايات خاصة في ظل انتشار الروائح مع ارتفاع درجات الحرارة ويطالبون بشدة الخروج من الأزمة وأصبحوا غير قادرين على تطبيق ما تطلبه منهم البلدين بعد عدة أشهر من تواصل الأزمة البيئية.
صلاح الدين الكريمي
المصدر : الصباح نيوز
