قال عضو المكتب التنفيذي الوطني لمنظمة ”كوناكت”، أصلان بن رجب في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 11 أفريل 2022، إنّ كوناكت ثمنت الإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها من قبل الحكومة لإنعاش الاقتصاد لكنه تثمين بحذر، وفق تعبيره.
واستنكر تهميش المجال الاقتصادي وتركيز الحكومة والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني في نقاشاتهم على الجانب السياسي فقط واقتصار الحديث عن الاستشارة والاستفتاء والبرلمان المنحل.
واعتبر بن رجب أن هذا التعتيم أدى إلى تكلّس اقتصادي بلغ مرحلة اختفاء أي نية للاستثمار في تونس، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة البطالة 18 بالمائة و40 بالمائة في صفوف أصحاب الشهادات العليا.
وشدّد على أنّ الشركات الخاصة هي من تمتص البطالة في ظل عجز الشركات العمومية على خلق الثروة، متابعا: ” على رغم أهميتها تم تهميش الشركات الخاصة والمشاكل التي تعانيها من النقاشات في تونس”.
ويرى ضيف ميدي شو أنّ الإجراءات العاجلة لا تبني سياسات دولة، بل هي تأتي لإخراج البلاد من وضعها المتأزم في انتظار وضع إجراءات هيكلية واصلاحات جوهرية على المدى الطويل.
وأضاف قوله: ” على غرار التمويل، حيث تشهد الشركات الخاصة إشكالية في التمويل ولا تستطيع البنوك اقراضها، فتم اللجوء الى وضع خطوط تمويل لإنقاذ هذه الشركات إلى جانب واتخاذ إجراءات أخرى من أجل التشجيع على الاستثمار عبر تنقيح بعض القوانين ولا تكلف الدولة أي مليم ”.
وأكّد أصلان بن رجب أنّ منظمة ”كوناكت” ستلعب دور المراقب لتنفيذ هذه الإجراءات، اجراء بإجراء، وفق قوله، قائلا: ”سنكون وسيلة ضغط من أجل تحقيق هذه الالتزامات”.
ودعا عضو المكتب التنفيذي الوطني لمنظمة ”كوناكت” تنظيم حوار اقتصادي واسع بالتوازي مع الحوار السياسي، وأن تكون منظمة ”كوناكت” طرفا فيه.
وأوضح أن الحوار يجب أن يتمحور حول وضع منوال تنمية جديد يقوم على الحرية الاقتصادية، وينظر في كيفية ادماج الجانب الاقتصادي في الدستور.
واعتبر أصلان بن رجب أنّ الإدارة الرقمية هي أهم استثمار تحتاجه تونس اليوم، قائلا: ”تونس تملك كفاءات لكن ينقصها الطموح”.
المصدر : موزاييك ف م
