دون الصحفي زياد الهاني تدوينة على صفحته الخاصة على الفيسبوك على خلفية إيقاف الصحفية شهرزاد عكاشة بسبب تدوينة.
وفي التالي ما دونه الهاني:
“إيقاف الزميلة شهرزاد عكاشة على خلفية تدوينة نددت فيها بعون أمن تهجم عليها وافتك منها أوراق سيارتها تعسفا، نكاية فيها بسبب نقدها لوزير الداخلية توفيق شرف الدين، حسبما أكدته لي محاميتها، يعتبر دوسا جديدا على القانون وحلقة مضافة من حلقات ضرب الحريات والاعتداء على حرية التعبير.
والمؤسف أيضا في الأمر هو انخراط ممثل النيابة في التجاوز الحاصل بإذنه بإيقاف شهرزاد. والحال أنه لا موجب قانوني للإيقاف، لأن جريمة الثلب تم تناولها في المرسوم 115، وفي صورة إثبات حصول الثلب فإن العقوبة المستوجبة هي الخطية والغرامة وليس السجن.
وقد سبق لي خلال مقابلة مع القاضي الفاضل سي غازي الجريبي عندما كان وزيرا للعدل، أن اقترحت عليه تنظيم دورة تدريبية للسادة أعضاء النيابة العمومية حول كيفية التعاطي مع جرائم الصحافة والنشر بما في ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي. خاصة وأنه يوجد خلط لدى بعض السادة ممثلي النيابة العمومية، بين شبكات التواصل الاجتماعي (فايسبوك، تويتر، انستاغرام، تيكتوك…) وهي فضاءات للتعبير الحر، وبين شبكات الاتصال العمومي (هاتف، فاكس، تيلكس…).
ففي حالة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للإساءة للغير بالثلب أو بالشتم، يتم التتبع طبقا للمرسوم 115. أما إذا كانت الإساءة أو الإزعاج عن طريق شبكات الاتصال العمومي، فإن التتبع يتم استنادا للفصل 86 من مجلة الاتصالات الذي يشتمل على عقوبة السجن.
وهذا التفريق هام، لكن للأسف هناك من لا يدركه، أو ربما يتغافل عنه.
تضامني الكامل مع زميلتي شهرزاد عكاشة التي تخوض معركة حرية الموقف والكلمة بشجاعة الأسود وشرف النبلاء.
#الحرية_لشهرزاد_عكاشة
#الخزي_والعار_لأعداء_الحرية
#تحيا_تونس_وتحيا_الجمهورية”
المصدر : الصباح نيوز
