كتب: محمد الحبيب السلامي
…أذكر وأتذكر أن الدستور التونسي الأول في عهد الثورة لما بدأت كتابته ومناقشة فصوله..طُرح فيه فصل حول الإضراب فكتبت مقالا نشرته في الصريح اقترحت فيه أن يكون الإضراب مقيّدا ومن قيوده ألا يضرّ بالأبرياء…
ما كتبته وجد التأييد من بعض النواب وفي بعض الصحف لكن الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل تكلم وقال بالصوت العالي: (الإضراب لا يقيّد وهو شوكة في الحلق)…
شوكة تؤذي أولادنا
وتمّر السنوات ويتأكد أن الإضراب كان شوكة في الحلق آذت الكثير…واليوم نرى أن هذه الشوكة تؤذي وتؤلم أولادنا التلاميذ في الابتدائي والإعدادي والثانوي، وهم الأبرياء ولا دور لهم ولا مسؤولية عليهم في الخلاف بين النقابة وسلطة الإشراف…
ما الحل؟
ووصل التهديد بشوكة الإضراب التلاميذ الذين يستعدون لامتحان شهادة الباكالوريا…فما هو الحل؟..
إني أعود وأقترح إصدار قانون يقيّد الإضرابات في تونس..وبذلك يبقى الإضراب عنصرا من عناصر الحوار وليس شوكة في الحلق..
هذا اقتراحي أطرحه ليفهم من لا يحب أن يفهم..
المصدر : الصريح
