كتب: محمد الحبيب السلامي
…ورد ذكره ووردت قصته في سورة طه…واسمه موسى، وذُكر باسم السامري لأنه جاء إلى بني إسرائيل من قبيلة سمر، لذلك قيل إنه ليس يهوديا بدليل أن سيدنا موسى لم يغضب عليه كما غضب على الإسرائيليين لما عبدوا العجل…
انّدس السامري في قوم موسى، واغتنم فرصة غياب موسى الذي ذهب لموعد مع ربه، فقال لهم: ‘أين الذهب الذي أخذتموه من المصريين؟…أخذه وصهره في صورة عجل، وألقى فيه ما ألقى بخبرته فصار يسمع له خوار فقال لقوم موسى…هذا هو الإلاه الذي كان يعبده موسى فنسيه ولم يأخذه فاعبدوه، فعبده كثير منهم وحاول هارون أن يثنيهم عن ذلك فلم يمتثلوا لكلامه فقد استضعفوه…
ولما أعلم الله سيدنا موسى بما كان من عبادة قومه العجل، رجع يحمل الألواح، واطلع على ما حصل ويحصل…
ناقش السامري فيما فعل فاعترف بأن ذلك ما سوّلت له نفسه…فدعا عليه سيدنا موسى بأن يبقى في قطيعة بين الناس ومع كل من حوله، وكلما اقترب من أحد أو شيء وجد نفسه يقول (لا مساس) فلا يمسه أحد أو شيء…وتلك عاقبة من ضل ويُضل غيره…
والله الموفق، وإلى غد إن شاء الله…
المصدر : الصريح
