صرّحت فوزية بن زهرة متفقدة جهوية للتراث بالشمال الشرقي للجمهورية لموزاييك اليوم أن محافظين من المعهد الوطني للتراث عاينوا ليلة البارحة اعتداءات على منطقة أثرية بحي حشاد من معتمدية بوعرقوب من قبل القائمين بأشغال مشروع توسعة للمنطقة الصناعية بحي حشاد.
وأوضحت أن منطقة حي حشاد حيث يوجد ما يعرف بقصر موسوليني (وهو معلم أثري شيد سنة 1940 ليقدّم كهدية للرئيس الايطالي موسوليني عند انتصار قوات المحور)، مصنفة منطقة أثرية وبها آثار مطمورة داخل الأرض من ذلك مقبرة رومانية.
كما قالت بن زهرة ان هذه ليست المرة الأولى التي يعاين فيها المعهد الوطني للتراث اعتداءات جسيمة بهذه المنطقة لذلك تم اشعار المشرفين على مشروع التوسعة عند اعداد دراسة المشروع بوجود آثار بالمنطقة المذكورة وطُلب منهم التوقف فورا عن الأشغال حال اكتشاف آثار واشعار المختصين من المعهد للتدخل.
وأوضحت أن المقاول والعملة لم يلتزموا بهذا الشرط وتم الاعتداء على الآثار ما جعل المعهد يرسل فريقا للمعاينة ويأمر بوقف فوري للأشغال مع اصدار مراسلة رسمية بذلك حفاظا على ارث المنطقة .
من جهته نفى معتمد بوعرقوب وجود أية آثار بالمنطقة واستهزأ بخبر وجود مقبرة رومانية بمنطقة حشاد حيث تقام الأشغال، قائلا “الي يلقى مقبرة يوريهالي”!
وأمام هذا الرد من مسؤول جهوي استنكرت بن زهرة هذا القول مفيدة أنه “لا يمكن لأي مسؤول تجاهل عمل المختصين وتجاوزه، نعم عاينا الاعتداء أمس وقمنا بايقاف الأشغال والمقاول عن مواصلة الحفر”.
ويذكر أن مشروع توسعة المنطقة الصناعية بحي حشاد أي بالمدخل الجنةبي لمعتمدية بوعرقوب تحت اشراف القطب التكنولوجي ببرج السدرية انطلقت أشغاله مطلع شهر جانفي المنقضي ويهدف الى تهيئة الحي وربطه بشبكات الانارة والترصيف وصرف المياه بكلفة مليوني دينار في اطار مشروع توسعة للمنطقة الصناعية ببوعرقوب.
*سهام عمار
المصدر : موزاييك ف م
