Home أخبار جمعية الاولياء والتلاميذ: السنة الدراسية الجديدة ستعيش ظروفا صعبة.. ومازلنا نستثمر في الجهل

جمعية الاولياء والتلاميذ: السنة الدراسية الجديدة ستعيش ظروفا صعبة.. ومازلنا نستثمر في الجهل

1 second read
2
0

 
 
توجهت الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ برسالة بمناسبة العودة المدرسية 2022-2023.
واعتبرت الجمعية أنّ السنة الدراسية الجديدة ستعيش هي أيضا ظروفا صعبة ستكون ربما أكثر صعوبة من سابقتها لعدة أسباب.
واكدت الجمعية على أننا مازلنا نستثمر في الجهل وفي مزيد تعميق الفوارق بين مختلف مكونات المجتمع في مستوى الجهات والفئات.
 
وفي التالي فحوى الرسالة: 
 
بمناسبة انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2022-2023 تتمنى الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ لكلّ بناتنا وأبنائنا الذين سيأخذون غدا طريق المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية النجاح والتفوق في مشوارهم الدراسي. وتتمنى أيضا لكافة الإطارات التربوية بمختلف اختصاصاتها التوفيق في أداء مهامهم النبيلة.
 
 وترى الجمعية أنّ السنة الدراسية الجديدة ستعيش هي أيضا ظروفا صعبة ستكون ربما أكثر صعوبة من سابقتها وذلك للأسباب التالية:
 
– الانعكسات السلبية لجائحة الكورونا والتي مرت بها مدرستنا امتداد سنتين متتاليتين على غرار بقية الأنظمة التربوية العالمية الأخرى. 
 
– الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الحرجة التي تمر بها بلادنا وهي وضعية تحدّ بدرجات كبيرة من حجم الموارد المالية التي يمكن أن تخصصها الدولة لقطاع للتربية والتعليم من جهة ومن ميزانية العائلة التى توظفها في تربية أبنائها وبناتها وتعليمهم من جهة ثانية. وهو ما ينعكس اليوم سلبا وبدرجات كبيرة على النتائج الدراسية المسجلة في آخر السنة وخاصة الامتحانات الوطنية.  
 
– مواصلة اعتماد سياسة الارتجال والإعلانات وأنصاف الحلول وسياسة اقل الأضرار لمعالجة الأمراض الهيكلية التي تعاني منها المدرسة التونسية منذ عقود وخاصة المدرسة العمومية.
 
– غياب إرادة فعلية لإنقاذ المنظومة التربوية الوطنية بسبب غياب السياسات والاستراتيجيات والمخططات والبرامج المعلنة للعموم والقوانين والإجراءات المصاحبة لها والتي من الضروري أن تحدد بدقة الأهداف الواجب تحقيقها وكيفية الانجاز والإمكانيات الواجب توفيرها وقيادة المشروع ومسؤوليات كل الأطراف المعنية ومرحلية الانجاز والمؤشرات الواجب متابعتها.
 
 فالمدرسة شأن وطني ومجتمعي بامتياز يتجاوز بكثير حدود سلطة الإشراف والمتدخلين التقليديين ويتمثل محور عملها الأساسي ودائم التواصل على كامل تراب الجمهورية في تأمين حقوق التلميذ في التربية والتعليم والضامنة بدورها لكرامته ولمصلحة الوطن في كل المجالات والاختصاصات. 
 
وتؤكد الجمعية بالمناسبة على أننا مازلنا نستثمر في الجهل وفي مزيد تعميق الفوارق بين مختلف مكونات المجتمع في مستوى الجهات والفئات حيث أصبحت منظومتنا في وضعها الحالي غير قادرة على تحقيق شروط الجودة وحقّ المتعلم في المجانية وقيمة العدالة الاجتماعية وميزة المصعد الاجتماعي.  فهي تمثّل اليوم مصدرا لإهدار مواردنا البشرية والإنسانية والمادية ولإقصاء أبنائنا وبناتنا من حلقات العلم والمعرفة وخطرا على مصالح بلادنا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتى الأمنية. 
 
ومن هذا المنطلق تجدد الجمعية دعوتها إلى سيادة رئيس الجمهورية إلى إيلاء موضوع التربية والتعليم ما يستحق من عناية وإعطاء تعليماته بالإسراع بالقيام بإعادة بناء المدرسة التونسية من خلال وضع السياسيات والاستراتيجيات ومناهج التكوين السويّ لبناء تونس الجديدة ودعوته إلى تفعيل المجلس الأعلى للتربية والذي تمت دسترته بمناسبة استفتاء 25 جويلية 2022 وتكليفه بهذه المهمة. 
 
 ومن جهة ثانية تدعوا الجمعية كلّ الأولياء إلى تحمل مسؤولياتهم الكونية والدستورية والطبيعية وحقهم المتمثل في المشاركة مع الدولة في تأمين تربية أبنائهم وبناتهم وتعليمهم كحقوق موكولة إليهم للدفاع عليها بالإضافة إلى الكرامة والصحة والرعاية.
 
كل عام والعائلة التربوية والمدرسة التونسية وتونس بألف خير .
 
رئـــــيس الجمعيــّــــة
 رضا الزّهروني
 

 

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

محاميه يوضح: عبد اللطيف المكي لم يمثل اليوم أمام الفرقة الأمنية لهذا السبب

محاميه يوضح: عبد اللطيف المكي لم يمثل اليوم أمام الفرقة الأمنية لهذا السبب أفاد المحامي سم…