كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
الشيخان الفاضلان الحبيب النفطي ومحي الدين قادي عالمان جليلان حبيبان الى قلبي تمنيت لهما كل خير وسعيت في ذلك ما استطعت
(قيل عني ان الاول صهري والثاني مرشحي لخطة الافتاء كان الدولة رهن إشارتي)…
ولكن الامر ليس مقتصرا عليهما وفي وثائقي ومحفوظاتي ما يثبت كم من الشيوخ الافاضل من مختلف مناطق البلاد شمالا وجنوبا ووسطا اقترحتهم لعضوية الهيئات وللتوسيم والتكريم وعرفت بهم وبعلمهم وقدمتهم ليساهموا بجهودهم في خدمة البلاد ودينها في تونس وخارجها في بعثات ارشاد وتوجيه للجالية ومع الحجيج.
وافسحت لهم المجال كي ينفعوا بعلمهم في حصة المنبر الديني الذي امتد بثه ( من 1988 الى سنة 2000) وكنا ننحت من صخر بسبب المزايدين كنا في تلك الحصة المباركة -والسنة الخلق اقلام الباري -نمشي على الاشواك بسبب المزايدين الذين لم يقر لهم قرار الا بعد ان منعوا هذه الحصة الدينية اليتيمة التي دخلت كل البيوت في داخل البلاد وخارجها وحاولت ان تقدم الصورة الصحيحة لتونس .
الشيخان الحبيب النفطي و محي الدين قادي رحمهما الله عالمان جليلان فاضلان ووطنيان الى النخاع تشهد على ذلك حصص المنبر الديني كما تشهد للشيخ الحبيب النفطي صفحة جريدة البيان الاسبوعية (يسالونك قل) التي امتد إعداده لها من سنة 1988 إلى سنة 2000 فانار وافاد والحمد لله ان ما كتبه محفوظ وموثق وان شاء الله ييسر الله لنا سبيل الافادة الاوسع به في قادم الايام.
اعتز بان كنت ملازما للشيخين النفطي وقادي و متشرفا بخدمتهما الى جانب اخرين من شيوخنا البررة رحمهم الله ولم يكن التعلق بهما وبامثالهما من اخوانهم شيوخ الزيتونة لسواد اعينهم بل لعلمهم وفضلهم رحمهم الله واسكنهم فراديس جنانه
المصدر : الصريح
