“كنّا نمشي على الحائط، أنا استطعت الوصول إلى خلف الشجرة، وهي كانت خلفي تماما.. وفي هذه اللحظة أطلق جندي الاحتلال عليها النار.. لم يتوقّف إطلاق النار حتّى بعد إصابتها.. كنت أمدّ يدي أريد الوصول إليها، إلاّ أنّ إطلاق النّار منعني من الوصول إليها ومنعنا من إسعافها”
بهذه الكلمات، روت الصحفية شذى حنيّش لحظات تواجدها بجانب الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قُتلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الغادر، أثناء تغطيتها لعملية اجتياح مدينة جنين.
وأكّدت الصحفية شذى حنيّش في مداخلة هاتفية خلال برنامج “موزاييك+” أنّ الصحفيين ارتدوا زيّ الصحافة من درع وخوذة ووقفوا في منطقة مكشوفة حتّى يشاهدهم جنود الاحتلال وينتبهوا إلى أنّهم صحفيين.
وقالت: “ما حدث استهداف جماعي، لم يكن استهداف شخص، جيش الاحتلال كان يريد قتل الصحفيين جميعهم.. ما حدث اغتيال”.
وأوضحت: “لم نكن داخل مخيّم جنين بل كنّا خارجه.. كنّا في منطقة خالية من المواجهات والأحداث، ونحن كنّا نبحث عن الحدث لذلك اقتربنا من مركبات جيش الاحتلال.. حاولنا الاقتراب فشاهدنا جيش الاحتلال، انتظر وصولنا إلى منطقة الرجوع منها صعب وإثر ذلك انطلق في إطلاق النار علينا”.
وتابعت: “جيش الاحتلال كان بإمكانه في البداية رصاص تحريري لمنعنا من الاقتراب، ولكنه انتظر تواجدنا في منطقة مفتوحة وأطلق النار علينا..”
وأكّدت أنّ جيش الاحتلال واصل إطلاق النار حتّى بعد إصابة شيرين أبو عاقلة، وكان أيّ حركة يطلق النار حولنا.
المصدر : موزاييك ف م
