أعرب وزير الشباب والرياضة في عهد حكومة الباجي قائد السّبسي والرّئيس الأسبق للنّادي الرياضي الصفاقسي في موسم 1988-1989، الدّكتور محمد علولو، اليوم عن استنكاره الشّديد لما أسماها ‘التّجاوزات الصّارخة’ التي أقدم عليها رئيس الجامعة التّونسية لكرة القدم، وديع الجريء، حسب ادعائه…
وأضاف علولو بالقول أن وديع الجريء تحوّل إلى “عنتر بن شدّاد” و”دولة داخل الدّولة”، وأصبح يعتبر الهيكل ملكا خاصّا له، يتصرّف فيه كما يشاء، بعد أن أصبح بلا رقيب ولا حسيب، إثر تغييره لعديد القوانين، رغم أنّ الجامعات الرياضية تخضع لإشراف وزارة الشّباب والرياضة.
الدّكتور محمّد علولو شدّد على أنّ ما أسماها ‘المظالم’ التي تعرّض لها الهلال الرياضي الشّابّي، وغيره من الأندية، على يدي وديع الجريء، وتقسيم الأندية إلى “أندية موالية للجامعة وأندية معارضة”، والتّعامل معها تبعا لذلك بسياسة الكيل بمكيالين، كلّها عوامل تؤدّي إلى الاحتقان وبروز فتن، إضافة لكونها تغذّي النّعرات الجهوية وتضرّ بكرة القدم التّونسية.
وفق الدّكتور محمّد علولو، الوضع أصبح “متعفّنا” بعد أن أصبح رئيس جامعة كرة القدم يمنح اللّقب لمن شاء ويقصي من شاء، مضيفا أنّه حان الوقت لوضع حدّ للتّجاوزات من خلال قيام الدّولة ووزارة الشّباب والرياضة بالخطوات الضّرورية لإعادة الأمور إلى نصابها قبل أن تخرج الأوضاع عن السّيطرة، حتّى ولو أدّى ذلك إلى إيقاف المنافسات حتّى يكون بالإمكان إنقاذ رياضتنا ووضع حدّ للمظالم الصّارخة التي ترتكب تحت غطاء “استقلالية جامعة كرة القدم”.
علولو أشار كذلك إلى أنّ “الفيفا”، التي يستعملها رئيس الجامعة التّونسية لكرة القدم وديع الجريء كـ”فزّاعة”، لن ترضى هي الأخرى بحصول مثل تلك التّجاوزات لو كانت على علم ودراية بتفاصيلها.
وختم علولو تصريحه لجوهرة قائلا: “لو كنت مكان وديع الجريء لقدّمت استقالتي من رئاسة الجامعة إثر القرار الذي أصدرته “التّاس” لفائدة الهلال الرياضي الشّابّي في القضية السّابقة!”
محمّد كمّون
المصدر : الصريح
