لطالما تابعنا العديد من المسلسلات المكسيكية والتركية والهندية بطولها وعرضها وسمكها وارتفاعها، ولم تحاكها في ذلك سوى ” أشغال بناء مقرّ القباضة المالية الجديد ” بمدينة القطار بولاية قفصة…وهو ما جعل أهالي الجهة يستنفرون قلقهم وغضبهم وامتعاضهم من تواصل الحال على ما هو عليه.
فبعد تعرّض مقرّ القباضة المالية بمدينة القطار إلى عمليات حرق وتخريب واتلاف للمحتويات إبان ثورة الرابع عشر من جانفي سنة 2011 ، بادر المجلس البلدي بالمكان مشكورا إلى إفراد مكتبين لوزارة المالية لتقديم الخدمات المستوجبة للحرفـــاء ( مدينتي القطار وبلخير) فيما تمّ إقرار بناء مقرّ جديد للقباضة المالية بالمنطقة انطلقت اشغاله سنة 2019 على أن تتم في غضون سنة 2020 ، لكن جرت الرياح بما لا تشتهيها السفن …
فالأشغال لا تزال قائمة على وتيرة ” عزرني واضرب بالكف ” فمرّة تأخذ نسقا تصاعديا وأخرى تتوقف لإسترداد الأنفاس… ولا نعرف ما بين سطور هذا المدّ والجذب بين وزارة المالية والمقاول المكلف ببناء هذا المقرّ.. وللمزيد من توضيح الصورة من المصدر أمام الرّأي العام اتّصلت ” الصّريـــــــح رأسا ” بالسيد ” صالح السعداوي ” قابض المالية بمدينة القطار والمعروف بجديته وحسن علاقاته مع الجميع وحرصه على تقديم خدمات مثلى للحرفاء والمتابعة الدائمة لأعوانه ليكونوا دائما في مستوى الرسالة المناطة بعهدتهم ، حيث أفادنا بأن المسؤولين على مختلف مواقعهم بوزارة المالية لم يدخروا جهدا في سبيل الحرص على استكمال سير الأشغال بوتيرة أكثر نجاعة وفاعلية من خلال الزيارات الميدانية وتوفير ما هو مستوجب من أجل أرضية سلسة للمقاول المكلّف بالبناء ، لكن وللأسف وكما ترون عن كثب فأن نسق الأشغال لا تتماشى وتطلعاتنا ورغباتنا ، وكلّ ما نرجوه أن نشهد قريبا ما يجعلنا في حلّ من هذا القلق الذي لازمنا طويلا والأوساط المجتمعية بالجهة…
أما فيما يتعلّق بواقع آداء رسالتهم العملية بالمكتبين المخصصين لهم من طرف بلدية المكان فأن محدثنا لم يخف امتعاضه من ظروف العمل ( ضيق المكان المخصص لهم وقلة التجهيزات وحالة الريزو وأسباب أخرى …) بحيث أنه وبمعية الفريق العامل معه يعيشون واقعا عمليا صعبا على أكثر من واجهة، لكن العزيمة ورغبة العطاء ونكران الذات دائما في الموعد لتقديم خدمات تليق بالمواطن وبعراقة وواقع مدينة القطار…
كما ثمّن الإحاطة المثلى لأمانة المال بالإدارة الجهوية بقفصة ممثلة في شخص السيد امينها للمال على حسن الإحاطة والتشجيع.
ملاحظـة : حاولنا الاتصال بالمقاول لكن دون جدوى
فتحي حفيظ
المصدر : الصريح
