نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بأسعار الجملة وسط إقبال كبير من المواطنين

نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بأسعار الجملة وسط إقبال كبير من المواطنين

شهدت نقطة البيع « من المنتج إلى المستهلك » بشارع الجمهورية، إقبالا كبيرا من المواطنين إلى درجة التهافت والتدافع من اجل اقتناء المنتوجات الفلاحية بأسعار جد مناسبة.

واكتظت نقطة البيع، التي تم افتتاحها، اليوم الأحد بمناسبة، الاحتفال بالذكرى 60 للجلاء الزراعي والعيد الوطني للفلاحة، بالمواطنين الذين توافدوا، قبل حوالي ساعتين من افتتاحها، من اجل اقتناء الخضر والغلال واللحوم الحمراء ومنتوجات الدواجن والأسماك والاجبان، بأثمان قال المشرفون على نقطة البيع « إنها تعادل أسعار الجملة المعتمدة في سوق الجملة ببئر القصعة ».

وقال منسق نقطة البيع « من المنتج إلى المستهلك »، مروان الشيحي، انه في إطار احتفال تونس بالعيد الوطني للفلاحة، الذي ينتظم تحت شعار « نحو فلاحة صامدة…مستدامة ومندمجة »، تمت برمجة العديد من الأنشطة الاحتفالية منها فتح هذه النقطة البيع الى غاية يوم 18 ماي الجاري.

وأفاد الشيحي في تصريح لـ »وات »، أنّ نقطة البيع شارك في تنظيمها ديوان الأراضي الدولية وستة مجامع مهنية مشتركة، مشددا على أن الأسعار المعروضة « لا تقبل المنافسة وأنها اقل بكثير مما هو معمول به في مختلف أسواق التفصيل ».

وأوضح في هذا الخصوص، انه تم عرض مادة الفلفل ب 6ر1 دينار للكيلوغرام، « د/كلغ » و الطماطم 8ر1 د/كلغ والبطاطا 1د/كلغ.

وتابع انه تم في ما يهم الغلال الاتفاق على بيع المشمش 2 د/كلغ والخوخ بـ 8ر1 د/كلغ والبوصاع 2ر1 د/كلغ، ملاحظا في ما ييتعلق بالاسماك انه يجري البيع بسعر 17 د/لكلغ للوراطة و 18 د/كلغ للقاروص و 16 د/كلغ للقربوج أو الغراب.

واشار المتحدث بخصوص اللحوم الحمراء ، أنه تم اعتماد سعر 35 د/كلغ للحم البقري، مقابل معدل 48 د في الأسواق والمساحات التجارية، و 37 د/كلغ للحم الضأن، مقابل معدل بين 49 و 52 د/كلغ في بقية مسالك التوزيع.

وشدد الشيحي، توضيحا لتساؤل بشان مدى الالتزام بالمحافظة على نفس الأسعار خلال الأيام القادمة وتجنب تغييرها نحو الترفيع فيها، على ان انه تم الاتفاق مع جميع المتدخلين والعارضين في نقطة البيع على اعتماد أسعار الجملة.

وطالب عدد من المواطنين، وزير الفلاحة، بعد المنعم بلعاتي، لدى افتتاحه نقطة البيع، بضرورة الإبقاء على هذا الفضاء كخطوة لمزيد الضغط على الأسعار ومحاربة الغلاء في أثمان عدد من المواد والمنتوجات.

كما استفسر المواطنون من الوزير عن مستجدات أضاحي العيد، الذي أكد بدوره أن وزارة الفلاحة تشتغل على الموضوع وانه سيتم إعلام الرأي العام في الوقت المناسب، دون تقديم تفاصيل أخرى.

ودعا الوزير، أثناء تجوله في مختلف أرجاء نقطة البيع، العارضين إلى وجوب الحفاظ على نفس الأسعار دون تغييرها موصيا بضرورة تزويد نقطة البيع بالكميات الضرورية من المنتوجات.

وطالب عضو الحومة خلال تجوله في الفضاء من بعض العارضين التخفيض في بعض المنتوجات الأمر الذي وقعت الاستجابة له.

وقال بلعاتي في تصيح إعلامي، بالمناسبة، إنّ تونس تحيي هذه السنة الذكرى60 لعيد الجلاء لزراعي، الذي تحول فيما بعد إلى عيد وطني للفلاحة، مؤكدا أهمية تموقع القطاع الفلاحي في تونس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وان الحكومة بصدد القيام بمجهودات كبيرة حتى يكون من بن الركائز الأساسية للاقتصاد التونسي.

ولفت إلى ان وزارة الفلاحة، حرصت بمناسبة الاحتفاء بالعيد الوطني للفلاحة، على تنظيم العديد من الأنشطة على امتداد أسبوع كامل من ضمنها فتح نقطة بيع « من المنتج إلى المستهلك » وسط العاصمة.

وتحدث عضو الحكومة عن دور الوزارة في اتخاذ الإجراءات الرامية إلى تامين الأمن المائي والغذائي لتونس رغم جسامة التحديات والرهانات وفي مقدمتها التغيرات المناخية، التي بدأت تبرز بشكل لافت في السنوات الأخيرة وتأثيرها على عدد من منظومات الإنتاج الفلاحي مع تراجع التساقطات المطرية.

وأبرز انه يتم، حرصا على الصمود أمام التغيرات المناخية، العمل على البحث عن مصادر أخرى للمياه على غرار تحلية مياه البحر واستغلال المياه المستعملة ومعالجتها.

وأكد دور الدولة في الوقوف بجانب الفلاح التونسي ومساعدته على تجاوز الصعوبات التي تعترضه.

وبين بلعاتي أن الإجراءات المتخذة لفائدة القطاع الفلاحي والفلاحين « ليست مناسباتية وأنها على طوال السنة » مذكرا في الغرض بالتوقيع، مؤخرا، على اتفاقية مع البنك التونسي للتضامن، من اجل توفير قروض لفائدة الفلاحين لدعم القطيع.

كما عرّج الوزير على دور الديوان الوطني للأعلاف الذي شرع في العمل ليكون دعامة كبيرة في توفير الأعلاف بأسعار مناسبة.

في نفس السياق

آخر الأخبار

المصدر : تونيسكوب