Home أخبار نجيب الدزيري : الدستور الجديد متوازن ..تميّز عن دستور 1959 و دستور 2014 وتأويلات سياسوية للفصل 5

نجيب الدزيري : الدستور الجديد متوازن ..تميّز عن دستور 1959 و دستور 2014 وتأويلات سياسوية للفصل 5

0 second read
2
0

تعلقا على مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء ، اكد الناشط السياسي نجيب الدزيري الذي حضر الجلسات التي عقدتها اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ، انه “خلافا لما يقع الترويج له من خلال التأويلات السياسويّة للفصل 5 و تسويقه كنقيض للدولة المدنية الحداثية فان هذا الفصل يقدّم معاينة سوسيولوجية تتمثّل في اعتبار الأمّة جزء من الأمّة الاسلامية وفي مقابل ذلك وردت عبارة للدولة وحدها بما يحيلنا على الدين الرسمي المنضوي تحت إشراف الدولة بما يقطع الطريق أمام الأحزاب الدينية و تجارة الدين و ممّا يرسّخ محافظة الدستور الجديد عن الطابع المدني الحداثي للدولة الفصل 27 الذي ورد صريحا في احترام حريّة المعتقد و حرّية الضمير و الفصل 28 الذي يفرض احترام الأمن العام في ممارسة الشعائر الدينية و الفصل 51 المتعلّق بالمحافظة على مكاسب  المرأة  و دعمها و ضمان التناصف و القضاء على العنف ضدّ المرأة .”

وفي سياق متصل اعتبر ان  الدستور الجديد تميز عن دستور 1959 و دستور 2014 بالتركيز على الحقوق الاقتصاديّة و الاجتماعية إلى حدّ تثوير   مفهوم المواطنة الشكلية التي تمّ اختزالها في الحقوق و الحريات الفرديّة و العامّة و ذلك من خلال ما ورد في الأحكام العامّة في (الفصول من 16 إلى 19 ) و في باب الحقوق و الحريات الفصول 43و44 و الفصول من 46 إلى 48 و الفصول 53 و 54، مؤكدا ان كلّ هذه الفصول تحمّل الدولة مسؤوليتها في توفير الشروط الموضوعية للعيش الكريم و تحقيق الكرامة الانسانية ، مشيرا الى انه في المحصّلة تعلن  دسترة الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية بهذا الشكل   عن ميلاد الجمهوريّة الجديدة : الجمهوريّة الاجتماعية بكلّ المقاييس.

وأشار الدزيري الى انه خلافا لدستور 59 الذي يكرّس هيمنة مطلقة لمؤسّسة الرئاسة و دستور 2014 الذي يفتّت السلطة جاء هذا الدستور متوازنا يمركز السلطة التنفيذية بيد الرئيس عوض تقاسمها مع رئيس الحكومة دون تغوّل أو انفراد و يعطي لمؤسّسة مرونة ضرورية لتحقيق النجاعة في العمل الحكومي و ينأى بها عن الارتهان للصراعات و المحاصصات الحزبية كما حصل في السابق  ،مبرزا ان الدولة تحوّلت من الدول ذات المجلس للدول ذات المجلسين من خلال إحداث مجلس الجهات و الأقاليم في إطار الدفع نحو ديمقراطية مباشرة تقطع الطريق أمام سطوة الماكينات الحزبية القادرة على استعادة المشهد في كلّ لحظة ،على حد تعبيره .

وتابع الدزيري “ورد في هذا الدستور العديد من الفصول التي تدرج لأوّل مرّة ضمانا لجديّة العمل السياسي الذي وقع ترذيله بالفراغات الموجودة في دستور 2014 .

قابليّة وكالة النائب للسحب الفصل 61

قطع الطريق أمام السياحة الحزبية الفصل 62

الارتقاء بالسلوك السياسي للنائب الفصل 66.

ولفت الدزيري الى ان طبيعة الصياغة وردت دقيقة بما يخالف دستور 2014 الذي كان فيه باب التأويل واسعا بما أدى مثلا الى أزمة تعيين وزراء المشيشي .

 
 

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

المترشح للرئاسية قيس سعيد يتواصل مع المواطنين بباب الخضراء بالعاصمة

المترشح للرئاسية قيس سعيد يتواصل مع المواطنين بباب الخضراء بالعاصمة تحوّل المترشح للانتخاب…