Home أخبار نائب رئيس غرفة أصحاب المقاهي لـ”الصباح نيوز”: هذه أسباب نقص مادة القهوة.. وهذا ما نخشاه

نائب رئيس غرفة أصحاب المقاهي لـ”الصباح نيوز”: هذه أسباب نقص مادة القهوة.. وهذا ما نخشاه

0 second read
2
0

 

* أزمات متعاقبة من نقص السكر مرورا بالماء المعدني إلى القهوة

 

تفاجأ عشاق القهوة في الفترة الأخيرة، بعد التعود بشكل يومي على شرب نوع معين منها يتبع علامة تجارية معينة، بفقدانها في الأسواق والمحلات والمقاهي على حد السواء.

ووجد  عدد من مصانع القهوة وفروعها الصغيرة أنفسهم مُجبرين على وضع لافتات عند واجهة محلاتهم كُتب عليها “نظرا للاضطراب التي تشهدها سوق شراء القهوة الخضراء من الديوان التونسي للتجارة ومن أجل إرضاء أكبر عدد من حرفائنا، يؤسفنا إعلامكم أنه لا يمكننا تقديم سوى 200 غ من القهوة للشخص الواحد”، وهو ما يعني أنه من الحلول التي وجدتها هذه المصانع لتجاوز الاضطراب فرض منح حصة معينة من القهوة لكل حريف لا يمكن تجاوزها.

مع العلم، أن النقص الكبير في مادة القهوة يتجاوز علامات تجارية بحد ذاتها ليصل إلى مختلف العلامات.

وفي هذا الإطار، قال صدري بن عزوز نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، في تصريح لـ”الصباح نيوز” أن النقص تم تسجيله منذ أكثر من شهر في نوعيات معينة، ليمتد إلى العديد من الأصناف.

وذكر أن العلامات التجارية التي تقوم بتحميص القهوة ورحيها وتعليبها وجدت صعوبة في توفير المنتوج الذي يقوم بتوزيعه عادة ديوان التجارة، وأرجع سبب النقص بدرجة أساسية إلى عدم قيام ديوان التجارة بدفع الأموال اللازمة للمزودين الأجانب، بما أن الديوان يقوم بتوريد منتوج القهوة، إضافة إلى تراكم الديون المتخلدة بذمة الديوان والتي لم يقم إلى الآن بسدادها، وهو مشكل يتعلق بضعف الموارد المالية.

وفي سياق متصل، أوضح بن عزوز أن تونس كانت تضخ سنويا 30 ألف طن من القهوة في الأسواق، إلا أن الكمية في الأشهر الأخيرة أصحبت أقل فيما لم ينخفض الطلب، وهو ما يعني أن العرض أصبح اقل بكثير من الطلب.

كما أفاد أنه تم عقد العديد من الاجتماعات مع ممثلي ديوان التجارة، الذي قدموا وعودا لحل الأزمة، غير أن النقص لا يزال متواصلا، وهذه الوعود لم يقع تطبيقها بالشكل الكافي والمطلوب.

وعن الاشكاليات التي تعترض أصحاب المقاهي على خلفية التراجع الكبير في منتوج مادة القهوة، شرح نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي أن العديد من الحرفاء قد أعربوا عن انزعاجهم بسبب رغبتهم في استهلاك نوع معين من القهوة دون غيرها، وقد يرفضون تغيير تلك النوعية المُفضّلة لديهم.

وتابع بالقول: “أصحاب المقاهي يعانون أزمات متعاقبة من نقص السكر مرورا بالماء المعدني وصولا إلى القهوة، وهي أزمات حدثت بشكل متزامن، حيث إلى الآن قوارير المياه المعدني سعة  نصف لتر غير موجودة، مع فقدان المياه المعدنية المعلبة في البلور، والنقص الحاد في المياه المعدنية البلاستيكية ذات اللتر والنصف”.

هذا وعبّر بن عزوز عن خشيته في صورة استمرار الأزمة أن يلجأ العديد من أصحاب المقاهي إما إلى غلق أبواب محلاتهم أو إلى تسريح عدد كبير من العمال لتخفيف عبئ المصاريف في ظل تراجع المداخيل، مُرجّحا أن يعود النسق العادي للتزود بمنتوج القهوة بعد شهر من الآن أي أواخر شهر سبتمبر في صورة ايفاء ديوان التجارة بوعوده وتطبيقها كاملة على أرض الواقع.

درصاف اللموشي

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

الحفاظ على الدعم من أهم توجهات قانون المالية لسنة 2025

الحفاظ على الدعم من أهم توجهات قانون المالية لسنة 2025 أشرف رئيس الحكومة كمال المدّوري يوم…