أكّد سفير تونس بروما معز السيناوي، في تصريح لموزاييك أنّ الفترة الأخيرة عرفت بوادر رجوع الإستثمار الايطالي بتونس إثر الجائحة وخاصّة خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أنّ هذه الحرب أظهرت مدى أهمية القرب الجغرافي وموقع تونس والأمن الذي تتمتع به والقدرات الاقتصادية بها والكفاءات أضحت عوامل مهمة في جذب الإستثمارات.
كما أشار إلى أنّ الظرفين الإقليمي والعالمي أظهرا أنّ العمق الاستراتيجي لإيطاليا وأوروبا عموما هو شمال أفريقيا وخاصّة تونس.
وذكّر السيناوي أنّ المستثمرين الايطاليين والأوروبيين عموما باتوا على وعي كبير بأهمية وقيمة القرب الجغرافي. ولاحظ في هذا السياق أنّ نقل السلع من البلدان البعيدة في منطقة آسيا وغيرها أصبح مكلفا للغاية ولذا فإنّ العامل الجغرافي يجعل المستثمر الإيطالي يقرّر الإستثمار في بلد ما من عدمه.
وفي هذا الإطار، تعتبر تونس من أقرب بلد في الضفة الجنوبية للمتوسط يمكن الاستثمار فيه.
وأشار السيناوي إلى أنّ بوادر إيجابية ومشجعة جدّا ظهرت خلال المؤتمر الأخير الذي انعقد بمدينة ميلانو تحت عنوان “تونس بوابة افريقيا” بحضور وفد يضم وزير السياحة محمد معز بلحسين ومدير وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ومدير من وكالة النهوض بالصناعة والتجديد وشارك فيه عشرات المستثمرين.
وتمّ التطرق خلال المؤتمر إلى الخمسين (50) إجراءا التي أقرتها الحكومة لتسهيل الإجراءات وخاصة التسريع فيها.
ولفت السيناوي إلى أنّ أكبر اشكال يواجهه المستثمرون يكمن على مستوى الإجراءات، مشددا على ضرورة تبسيطها والتسريع فيها للاستفادة مما وصفه بالمد الجديد من الاستثمارات الذي سيتدفق نحو تونس.
وانعقدت مساء أمس بالعاصمة الإيطالية روما مأدبة إفطار ببادرة من رجل الأعمال المقيم بإيطاليا كمال الغريبي صاحب مجموعة جي كي اس دي القابضة حضره عدد كبير من المسؤولين الإيطاليين من بينهم وزيرة الداخلية ووزير الصحة ومجموعة من السفراء المعتمدين بايطاليا وعدد من المستثمرين.
ومثلت المناسبة فرصة للترويج لتونس كوجهة استثمارية.
شكري اللجمي
المصدر : موزاييك ف م
