كتب: مرتجى محجوب
رسالتي أوجهها إلى العالم بأسره بأن تونس التاريخ والحضارة، منفتحة ومسالمة ولكنها أبيّة، شامخة وذات تأثير وسيادة.
تونس الرائدة التي راكمت التجارب على امتداد عشرات القرون لا يمكن أن تعود الى الوراء بل قدرها التطور والرقي ولو شاب الأمر عراقيـــل
وصعوبات من الداخل والخارج على حد السواء.
تونس ديمقراطية ودولة قانون ومؤسسات ولكن بعيدا عن المال السياسي الفاسد واللوبيات والمافيات وتجار الدين وصناعة الفتن والنعرات.
أيها الغرب ‘الديموقراطي’،
هل تقبلون في بلدانكم حزبا سياسيا يتكلم باسم الرب ويدعي دفاعه عن قوانين وأحكام الرب!
هل تقبلون في بلدانكم، أن تتدفق الأموال من الخارج على أحزابكم وأن يتنافس سياسيوكم على مقابلة السفراء والقناصل الأجانب بلا ضوابط و لا حدود ولا خجل!
هل يقبل رجال أعمالكم أن يتم ابتزازهم وتهديدهم صباحا مساءا و يوم الأحد!
هل تقبلون معاملة مواطنيكم على أساس الانتماء الحزبي ومن ليس معي فهو عدوي!
تونس المستقبل ستعمل على تفادي كل ما سبق ذكره أعلاه من أجل ديمقراطية حقيقية، دائمة، مستقرة في ظل دولة متصالحة مع هوية شعبها و أعرافه المتوارثة الحسنة…
وأني أعلم أيها الغرب الامبريالي، أنكم واعون بما حصل في تونس من تجاوزات وخروقات وأنكم ستبذلون كل ما في وسعكم من أجل تعطيل التأسيس التونسي لديمقراطية حقيقية ولكننا كتونسيين وطنيين صادقين لن ندخر جهدا من أجل ارسائها وفق إرادة شعبية واعية قد تعلمت من دروس الماضي القريب..
المجد لتونس والخزي والعار للعملاء والمنافقين…
المصدر : الصريح
