تونس-الصباح
ستكون دورة عادية لن تشملها رياح التغيير مقارنة بالدورات السابقة باستثناء مادة الإعلامية التي تضمنت هذه السنة تغييرات على مستوى البرامج كما تكرس هذه الدورة مختلف الإجراءات التنظيمية واللوجستية المتعارف عليها في تنظيم هذه المحطة التقييمية..، هكذا تتلخّص دورة الباكالوريا 2021/2022 وفقا لما أكده لـ”الصباح” مدير عام الامتحانات الوطنية بوزارة التربية عادل بن حميدة.
في هذا الخصوص أورد مدير عام الامتحانات أن دورة الباكالوريا 2021/2022 ستكون دورة عادية حيث لن تصاحبها قرارات جديدة سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى القرارات المتخذة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن 134 ألفا و950 مترشحا سيجتازون هذه السنة اختبار الباكالوريا في دورته الرئيسية بتراجع يقدر بـ11 ألفا و390 مٌترشحا مقارنة بالدورة الماضية، على أن تلتئم هذه المحطة التقييمية الهامة يوم 8 جوان القادم لتتواصل الى غاية 15 جوان 2022 على أن يكون التلاميذ قبل ذلك على موعد مع الاختبارات التطبيقية الرسمية والتي تنطلق يوم 19 ماي الجاري لتتواصل الى غرة جوان القادم. أما دورة المراقبة فستلتئم من 28 جوان 2022 الى غاية غرة جويلية المقبل.
ولئن تلوح دورة الباكالوريا لهذه السنة كدورة عادية إلا أن رياح التغيير شملت مادة الإعلامية التي شهدت تغييرات على مستوى البرامج في جميع الشعب ليشير محدثنا في هذا الخصوص الى أن المترشّحين هذه السنة سينقسمون لدى اختبارهم في هذه المادة الى نظام جديد ونظام قديم على اعتبار أن التلاميذ الراسبين سيختبرون في البرامج القديمة لمادة الإعلامية. وحول آليات تنظيم هذه العملية خاصة يوم الامتحان فسر بن حميدة في هذا السياق أن المترشحين ومنذ عملية الترسيم تم تقسيمهم إلى ما يعرف بـ وcode 0 code 1
وهي آلية تؤشر إلى معرفة التلاميذ الجدد والتلاميذ الراسبين ثم تم لاحقا التثبت من جميع المترشحين سواء من هم نظام جديد أو قديم، ليتم لاحقا ضبط قائمة اسمية للتلاميذ القدامى الذين سيشملهم النظام القديم تحمل إمضاء التلميذ ومدير المؤسسة التربوية فضلا عن أستاذ مادة الإعلامية على أن يتم يوم الاختبار في هذه المادة تخصيص قاعة امتحان واحدة تشمل النظام القديم وأخرى تتعلق بالنظام الجديد.
أمّا على مستوى الإجراءات اللوجستية والتنظيمية فقد أشار مدير عام الامتحانات الى انه تمت المحافظة على نفس الإجراءات المتعارف عليها خلال تنظيم امتحان الباكالوريا. وردا عن سؤال يتعلق بالإجراءات المزمع اتخاذها في حال تعكّر الوضع الوبائي بحلول شهر جوان المقبل أشار بن حميدة الى أن الوزارة لديها سيناريو ثاني يقوم اساسا على تطبيق البرتوكول الصحي فضلا عن توفير قاعات مخصصة للتلاميذ المصابين بالفيروس كما جرت العادة في الدورات السابقة.
من جانب آخر وفيما يتعلق بمعضلة الغش ومدى وجود قرارات جديدة من عدمها لا سيّما أن وزير التربية كان قد أشار في معرض تصريحاته الإعلامية الأشهر الماضية إلى أن الوزارة تعكف على مراجعة العقوبات المتعلقة بالغش لتتخذ طابعا زجريا، أورد محدثنا أن عمليات الغش باتت تمثل تطاولا على منظومة التعليم وعلى الشهائد الوطنية في ظل وجود عصابات تقوم بتمويل عمليات الغش وبالتالي بات من الضروري التفكير في عقوبات زجرية.
وأوضح محدثنا في هذا الجانب انه لا وجود لأمر رئاسي في هذا الغرض لكن اللجنة المكلفة بالشؤون القانونية صلب وزارة التربية بصدد الإعداد لمرسوم يؤشر الى أن تكون عقوبة الغش في امتحان الباكالوريا عقوبة زجرية تصل حد السجن. أما فيما يتعلق بالدورة الحالية لامتحان الباكالوريا أوضح بن حميدة الى انه سيتم اعتماد نفس القانون المتعارف عليه في مكافحة عملية الغش على اعتبار أن القانون الجديد لن يدخل حيز التطبيق خلال هذه الدورة بما أنه لا يزال قيد الإعداد وانما من المرجح ان يقع اعتماده خلال السنة الدراسية المقبلة.
ليخلص محدثنا الى القول بان دورة الباكالوريا 2021/2022 ستكون إجمالا دورة عادية سواء على مستوى التنظيم أو الإجراءات المتخذة باستثناء مادة الإعلامية حيث يختبر التلاميذ في كافة الشعب في مواد وبرامج إعلامية جديدة.
من جهة أخرى وبعيدا عن المحطة التقييمية للباكالوريا، جدير بالذكر أن مدير عام الامتحانات بوزارة التربية قد تعرّض في تصريحه لـ “الصباح” الى باقي المحطات التقييمية الأخرى على غرار مناظرتي “السيزيام” والنوفيام”، ليؤكد في هذا الخصوص انه لا وجود لمستجدات تتعلق بهذين المناظرتين سواء على المستوى التنظيمي أو اللوجستي. ليشير محدثنا في هذا السياق الى انه يتقدم هذه السنة لاجتياز شهادة ختم التعليم الأساسي العام أو ما يعرف بمناظرة “النوفيام” 32 ألفا و782 مترشّحا في حين يتقدم لمناظرة ختم التعليم الأساسي التقني 167 مترشحا على أن تلتئم هذه المحطة التقييمية أيام 20 و21 و22 جوان القادم. أما فيما يهم مناظرة السيزيام فانه يجتاز هذه السنة المناظرة 57 ألفا و340 مٌترشّحا على أن تلتئم هذه المناظرة أيام 23 و24 و25 جوان المقبل.
من جانب آخر وفيما يتعلق بمراكز الامتحان بالنسبة لجميع المحطات التقييمية بين مدير عام الامتحانات الى انه تم تخصيص 578 مركزا كتابيا لامتحان الباكالوريا و249 مركزا كتابيا لمناظرة “النوفيام” إلى جانب 297 مركزا لمناظرة “السيزيام”، في حين تم تخصيص 27 مركز ايداع لجميع المناظرات و7 مراكز تجميع وتوزيع لامتحان الباكالوريا و4 مراكز لمناظرتي “السيزيام” و”النوفيام”. اما بالنسبة لمراكز الاصلاح فقد تم ضبط 28 مركز إصلاح لامتحان الباكالوريا و6 مراكز إصلاح لمناظرة “النوفيام” فضلا عن 7 مراكز إصلاح لمناظرة “السيزيام” ..
في هذا الخضم وبالعودة الى المعطيات التي قدمها مدير عام الامتحانات بوزارة التربية يبدو أن بكالوريا 2021/2022 ستعود إلى أجوائها الطبيعية والعادية سواء من حيث مواعيد الامتحانات والتنظيم اللوجستي لهذه المحطة التقييمية، هذا بالتوازي مع باقي المحطات الاخرى بما انه لا قرارات جديدة ستصاحب سير المناظرات..، فالأجواء تسير بصفة طبيعية وعادية الا في حال بعثر فيروس كورونا الأوراق من جديد قالبا جميع المعطيات.
منال حرزي
المصدر : الصباح نيوز
