تونس-الصباح
أورد أمس رئيس الجمعية التونسية لوقاية الطفولة والشباب من مخاطر المعلوماتية محمد بن نعمان في تصريح لـ “الصباح” أن نسبة تواجد الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة على مواقع التواصل الاجتماعي قد زاد بنسبة 88 بالمائة خلال الفترة الزمنية الممتدة بين سنة 2019 و2022 محذرا الأولياء من مغبة إبحار أبنائهم على الشبكة العنكبوتية دون رقيب..
كما أضاف رئيس الجمعية التونسية لوقاية الطفولة والشباب من مخاطر المعلوماتية أن نسبة إبحار الأشخاص الذين يبلغون من العمر45 سنة فما فوق بلغت 90 بالمائة الأمر الذي يعكس دخولا بقوة للعالم السيبرني من قبل الأولياء والأطفال.
من جانب آخر وفي معرض حديثه عن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال لدى استعمالهم لشبكة الانترنات أشار محمد بن نعمان إلى أن الإشكال الأساسي يتمثل في الجهل بمكونات العالم السيبرني، فالأولياء غالبا لا يٌدركون إلى أين يتجه أبناءهم حين يستعملون الانترنات موضحا في هذا الصدد أن هذا العالم محفوف بالمخاطر ولا بد أن يكون الإبحار محكما خاضعا لقوانين معينة على غرار عدم منح معلومات خاطئة كأن تكون المعلومات المقدمة مسؤولة لا تكرّس العنف قائلا :”لا بد من مناعة سيبريانية لدى استعمال شبكة الانترنات”.
وفي نفس الاتجاه أورد محدثنا أن الجمعية تعمل مع الألكسو لإصدار دليل عربي حول التربية السيبرنية سيصدر في الأيام القادمة مشيرا الى أن هذا الدليل هو من ضمن الآليات التي تهدف الى إضافة مادة في المناهج المدرسية لعدد من الدول العربية من بينها تونس تعنى بالتربية السيبرنية قصد إرساء سلوك سليم ومسؤول لدى استعمال الانترنات عند الأطفال.
يذكر أن رئيس الجمعية التونسية لوقاية الطفولة والشباب من مخاطر المعلوماتية كان قد دعا مؤخرا في معرض تصريحاته الإعلامية إلى ضرورة صياغة استراتيجية وطنية لحماية الأطفال من العالم السيبراني وتوفير النص القانوني المنظم لها وسط ما يمكن ان يفرضه من تهديدات ومخاطر على الطفولة والشباب.
كما طالب ايضا بضرورة فرض رقابة على استعمال هذه الفئة للفضاء الافتراضي وتأطيرها الى جانب التوعية في اطار هذه الاستراتيجية التي يجب، حسب تقديره، أن تتدخل فيها جميع الوزارات المعنية والمجتمع المدني معتبرا في السياق ذاته ان مخاطر عديدة تتهدد الطفولة في العالم السيبراني منها خطاب الكراهية والعنف الذي يروج له الى جانب مخاطر الاستقطاب في شبكات الإرهاب والهجرة غير نظامية.
منال
المصدر : الصباح نيوز
