كتب: محمد الحبيب السلامي
بسم الله، وبعد…
فإن المرأة المسلمة قد يدخل عليها شهر رمضان وهي حامل أو مُرضع، وفي ذلك طرح سؤال على الفقهاء قديما ومازال يُطرح، وهو: هل تصوم الحامل والمرضع أم لها حق الإفطار؟
ومن باب عدم كتمان العلم أقول: إذا لم تخف الحامل على نفسها أو على جنينها فعليها أن تصوم، وكذلك إذا لم تخف المُرضع على نفسها ولم يتضرر رضيعها من صومها عليها أن تصوم…
أما إذا خافت الحامل على نفسها أو على جنينها من صومها، وخافت المرضع على نفسها أو على جنينها من صومها فإن الفقهاء القدماء والجدد قد اتفقوا على أنها تفطر واختلفوا في حكم القضاء والفدية عليها…
فمنهم من قال: لا قضاء عليها ولكن عليها فدية، ومنهم من قال: عليها القضاء فقط، ومنهم من قال: ليس عليها قضاء ولا فدية…ومنهم من قال: عليها القضاء والفدية…
وأنا لست مجتهدا ولا مفتيا، فإنني أرى للمرأة الحامل والمرضع الحكم الذي يُخرجها من كل شبهة ويثيبها على عبادتها وهو أن تقضي المرضع والحامل ما فاتها من رمضان وتدفع الفدية،
وقد جرى بهذا العمل في تونس، لكن قد نجد امرأة ما إن خرجت من حمل حتى دخلت في حمل آخر…
فهذه، تُعفى من القضاء لأنها في حالة حمل وتدفع فدية…
والله المعين الموفق والأعلم..
المصدر : الصريح
