أكد كاتب عام الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بشير العبيدي في تصريح لموزاييك ان المبلغين عن الفساد يواجهون مشاكل في حمايتهم واعادة الاعتبار لهم خصوصا وانهم ملاحقون قضائيا ومن اطراف اخرى وهم مهددون في شغلهم وحياتهم وفق قوله.
وقال العبيدي ان عددا من المبلغين عن الفساد يمكثون في السجون او غادروا البلاد وتم اتخاذ قرارات جائرة واطردوا من عملهم تعسفيا.
ودعا العبيدي رئيس الجمهورية والحكومة الى تحمل مسؤولاياتهم في حماية المبلغين عن الفساد انفاذا للقانون.
وفي ندوة صحفية عقدت اليوم بمقر نقابة الصحفيين قدم عدد من المبلغين عن الفساد شهادات عن معاناتهم جراء اقدامهم على خطوة التبليغ عن الفساد.
وبين احد المبلغين عن الفساد بالشركة الوطنية للسكك الحديدة التونسية اشرف بن عايشة رئيس مداخيل اول بالشركة المذكورة انه تم عزله من وظيفته يوم 16 سبتمبر 2022 بعد ادلاء احد الموظيفن بشهادة مزورة في حقه وجهت له من خلالها شبهة تسريب ملف من مديرية التدقيق وفق قوله، مضيفا ان القضية منشورة الان لدى القطب القضائي المالي.
وقال بن عايشة انه قدم ما يقارب 40 ملفا يخص الفساد المالي والاداري بينها ملفات تشمل التلاعب في السن التقاعد عبر التلاعب في الخطط النشيطة وغير النشيطة.
وتابع بن عايشة انه اكتشف ملف فساد في صفقة شراء عوارض خشبية للسسكك الحديدية من شركة مغربية عن طريق مزود روماني مشيرا الى ان هذه العوارض وصلت تونس خشبا اخر وتم تركيبه لكنه بما رفع في حوادث القطارات.
واعتبر بن عايشة انه لا توجد اليوم حماية للمبلغين في ظل صمت الدولة.
من جانبها قالت هالة باشطبجي كاتب عام بالجامعة التونسية للرياضات الجوية انها بلغت عن الفساد صلب الجامعة مؤكدة شبهات الفساد التي بلغت عنها تشمل اخلالات ادارية ومالية وشبهات ارهابية صلب الجامعة وفق قولها.
واشارت باشطبجي الى تعرضها لقضايا كيدية بينها التخابر مع اطراف اجنبية واختلاس اموال غير أنّ القضاء انصفها من كل هذه الشبهات وفق تأكيدها.
واعتبرت باشطبجي انها منذ 2017 لم تسرجع عملها ولم يتم انصافها، داعية رئاسة الجمهورية والمنظمات الوطنية الى حماية المبلغين وانصافهم.
الحبيب وذان
المصدر : موزاييك ف م
