طرح عدد من المشاركين خلال مؤتمر حول ”السياحة الطبية والرفاهية” نظمته غرفة التجارة التونسية السويسرية الجمعة 2 ديسمبر 2022 تشخيصا لوضع السياحة الإستشفائية والطبية والرفاهية في تونس واجتمع الكثيرون على الكفاءات الطبية وشبه الطبية التونسية في القطاعين العام والخاص والموقع الجغرافي والمناخي الهام لتونس لتكون مستقطبا للسياح محل التنافس العالمي اليوم خاصة من كبار السنّ والتي تمثل ثروة سياحية مستدامة تتجاوز متطلبات السياحة التونسية خلال موسم الذروة.
وأجمع المشاركون على أن السوق السياحية لكبار السن محل تنافس كبير بين تونس والمغرب ويتطلب ذلك تضافر الجهود بين كل المتدخلين منهم خاصة وزارتي الصحة والسياحة ودواوين السياحة بالخارج للترويج للوجهة التونسية أولا وتوفير الظروف المناسبة التي تشتغل عليها بعض الدول المجاورة لتونس لاستقطاب هذه الفئة من السياح بتكلفة عالية من ذلك ضرورة توفير خدمة فخمة جدا لهؤلاء والعناية أكثر بالبيئة حسب تصريح “ALEXANDRE CANABAL” أحد المستثمرين من جنسية فرنسية ممن اختاروا بعث مؤسسة لرعاية كبار السن EHPAD CARTHAGEA منذ سنة 2016 بمنطقة الحمامات واستقطاب سياح من كبارالسن أغلبهم من فرنسا وتستوعب مؤسسته حاليا أكثر من 100 مقيم مع عدم وجود حد أدنى للسن، وتوفر مواطن شغل لأكثر من 300 شخص لدعمهم طوال فترة إقامتهم اغلبهم من التونسيين .
وقال “الكسندر كنابال” إن المميزات التي تتسم بها تونس كبلد تفرض بالتوازي مع ذلك الاشتغال كثيرا على المظاهر البيئية التي في تشوهها في بعض المناطق ولكنها لا تخفي القدرات الطبية والطبيعية والمناخية وجودة الخدمة الصحية المقدمة بمستشفياتها العامة ومصحاتها الخاصة وتمثل وجهة محبذة لعدد كبير من السياح ولكن من تتجاوز أعمارهم 65 عاما يعتبر ضعيفا نوعا ما حسب تصريحه.
واعتبر المستثمر الفرنسي ALEXANDRE CANABAL أن الاشتغال على استقطاب كبار السن من جنسيات أخرى غير الفرنسيين من سويسرا أو روسيا أو غيرهما تتطلب دراسة مدققة لخصوصياتهم وابرز احتياجاتهم الصحية.
هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م
