أمام قبّة الهواء الشهيرة بمدينة المرسى تمّ تثبيت علامة تحمل عبارة ”ممنوع الإقتراب بناية متداعية للسقوط” بعد إهمال، يبدو أنّه متعمّد، للبناية التي يقارب عمرها 120 عاما.
تساؤلات عديدة يطرحها أهالي المرسى وزوار المدينة بشأن الأسباب التي أدت إلى تردي هذا المعلم إلى ما آل إليه.
ظافر بن راشد أحد مالكي ” قبة الهواء ” أكّد في تصريح لموزاييك أنّ البناية التي اشتراها والده في أوائل التسعينات كانت في حالة جيّدة وكان يتم صيانتها وصيانة أساساتها بشكل دوري، قبل إحالة ملكية البناية على الملك العمومي البحري بطريقة تحمل في طياتها شبهات فساد وتحيّل،وفق تصريحه، وهي حاليا محلّ نزاع قضائي.
وقال في مداخلة هاتفية في برنامج صباح الناس إنّ موظفا في مصلحة ادارة التجهيز استعمل نفوذه لمصلحة طرف معيّن، وتمّ إرسال مكتوب إلى إدارة الملكية العقارية طُلب فيه التسريع بنقل الملكية للملك العمومي البحري حتى يتسنى استغلال العقار في إطار لزمة للخواص، وفق تأكيده.
وأوضح أنّه تمّ اكتشاف نقل الملكية صدفة عندما تحوّلت أخته لإدارة الملكية العقارية لاستخراج شهادة ملكية لتفاجأ بهذا الأمر.
وأشار إلى أنّه بعد ذلك تمّ اكتشاف مطلب في استغلال المكان في إطار لزمة باسم شخص معيّن، لم يكشف هويّته، وهو ما يؤكّد بالنسبة إليه وجود شبهات قوية بالتحيّل والفساد.
وأشار بن راشد إلى أنّ المراسلة الموجّهة لإدارة الملكية العقارية ترتكز على مرسوم يعود لسنة 2005 يحدد الملك العمومي البحري ولا يخصّ قبّة الهواء، وفق تصريحه.
وعقب ذلك تقدّمت عائلته بقضية في الغرض وهي ما تزال محلّ نظر من قبل القضاء. وأشار في هذا السياق إلى أنّ المحكمة قامت بتكليف خبراء للنظر في مدى قانونية نقل الملكية، مؤكّدا أنّ تقاريرهم تشير إلى أنّ المرسوم المذكور لا يشمل قبّة الهواء وفق تصريحه.
استمع إلى المزيد من التفاصيل في مداخلته في برنامج ”رمضان الناس”:
المصدر : موزاييك ف م
