اشتعل فتيل الغضب في الأوساط الترجية تبعا لسير الأحداث في مرحلة البلاي أوف وما حصل تباعا من قرارات ومخرجات صدرت عن مكتب الرابطة المحترفة الوطنية لكرة القدم.
وفي انتظار ما سيتم إصداره بناء على أحداث الجولة الثالثة وخاصة في ملعبي رادس (الدربي باستضافة من الافريقي) وسوسة (مواجهة النجم الساحلي ضد الاتحاد المنستيري)، فان مكتب الرابطة بقيادة محمد العربي بات تحت مجهر المساءلة الجماهيرية خاصة مع ارتفاع التهامس الى مرحلة الإقرار علنا من قبل الترجيين، وكذلك جماهير عدة فرق أخرى بأن الرابطة تنتهج سياسة المكيالين حيث تتّسم بقسوة مع سياسة العصا الغليظة والتنفيذ الفوري للعقوبات ضد الترجي مقابل اللين والتدرّج السلس خصوصا مع النجم الساحلي والنادي الافريقي.
ضغط جماهيري
وفي أثناء هذه الاتهامات، فقد رصدنا وجود ضغط وتقييم جماهيري حصل مؤخرا على تمثيلية الأندية صلب مكتب الرابطة بالانحياز لهذا الفريق أو ذاك، حيث يرى البعض أن الحرص على معاقبة الترجي والتهديد بذلك قبل مواجهة النجم الساحلي في ظلّ وجود العود يقابله تساهل مفرط مع جماهير النجم الساحلي والنادي الافريقي وحتى التهميش للتجاوزات عقب ما صدر عنهما السبت والأحد من إشعال الشماريخ ورمي المقذوفات وهو ما يعني آليا أن الفريقين مهددان بالويكلو.
وتسود حالة اقتناع جماهيري بوجود معاملة تختلف من ناد الى آخر وهو ما عزّز الشعور بالمحاباة ودفع بتحذيرات من انتهاج قرارات قد تؤثر فنيا وماديا على مصير هذا الفريق أو ذاك في منعرج الحسم بالبطولة.
نحو التصعيد؟
ويبدو أن مسار الاحتجاج والتنديد الجماهيري في الترجي وبعض الفرق سيتخذ وفق ما علمنا منحى تصعيديا تجاه الرابطة ومن خلفها جامعة كرة القدم إزاء تعاظم الشعور بوجود تخطيط للتأثير على مسار التنافس نحو اللقب عبر عقوبات وقرارات تصدر خلف الأبواب الموصدة بلا روح ولا تبريرات منطقية..
فهل تنجح الجامعة والرابطة في دحض الشبهات والنأي بنفسها عن مؤشرات المحاباة الجلية للأعين خلال الموسم الكروي الحالي تنفيذا لأهواء ورغبات بعض المسيّرين المعلنين في الانتماءات؟..للمتابعة
اسماعيل الحداد
المصدر : الصريح
