كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
مناسبة اغتنها للتقدم باخلص التهاني لكل من عملوا من اجل أن تصدر منظمة الامم المتحدة قرارا باتخاذ16 ماي من كل عام يوما عالميا للتوعية باهمية العيش معا في سلام بين كل الاجناس والاعراق واتباع الديانات….
وذلك باقامة التظاهرات والانشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية على مختلف الاصعدة و بمبادرات كل الاطراف (هيئات ومنظمات وجمعيات) كل بطريقته واسلوبه والوسيلة التي يختارها من اجل ان يترك هذا اليوم 16 ماي من كل عام اثره في التحسيس والوعي باهمية السلام والحاجة الماسة له اليوم واكثر من اي وقت مضى نظرا لما اصبح يتهدد الانسانية جمعاء من مخاطر وتهديدات الحروب والارهاب.
التحية بهذه المناسبة تتوجه لكل من عملوا و ظلوا يعملون طيلة السنوات الماضية من اجل ان تتخذ المنظمة الاممية هذا القرار(16 ماي يوما عالميا للعيش معا) وعلى راس هؤلاء صاحب المبادرة الشيخ خالد بن تونس شيخ الطريقة العلاوية( نسبة الى العارف بالله سيدي احمد العلاوي قدس الله روحه)
فقد تعددت قبل الاعلان من طرف الامم المتحدة لهذا القرار المبادرت حيث
نظمت الطريقة العلاوية عديد اللقاءات سواء كان ذلك في الجزائر(بمستغانم مقر الزاوية وحيث جنة العارف (الحديقة البيئية العامية النموذجية( بمناسبة ماوية الشيخ احمد العلاوي او لدى الاعلان عن جائزة الامير عبد القادر العالمية او في باريس في مقر منظمة اليونسكو التي احتضنت ندوة دولية عن القيم الروحية ودورها في نشر السلام بين بني الانسان بمختلف اعراقهم واجناسهم والوانهم واديانهم.
. وقدتشرفت بالمشاركة والحضور في هذه اللقاءات الكبرى التي نظمتها الطريقة العلاوية بحرفية واتقان عاليين وباستقطاب لاعداد كبيرة من مختلف فئات المجتمع( مراة وشبابا ونخبة وفاعلين اجتماعيين) واستعملت لتبليغ مضامين هذه اللقاءات مختلف الوسائط الاعلامية والمعلوماتية العصرية المتطورة.
و قد درجت الطريقة العلاوية على اقامة لقاءات سنوية مفتوحة تتضمن ورشات تنظم على هامشها زيارات للمعالم الروحية( زوايا ومقامات) بالاضافة الى مجالس ذكر وانشاد صوفي لبراعم وشباب الطريقة العلاوية من مختلف الاقطار .
و اقامت الطريقة العلاوية قبل كورونا عافى الله الجميع احدى دورات هذه اللقاءات السنوية في مدينة الحمامات بتونس ونجحت مثل سابقاتها وتركت اثرا كبيرا في التوعية باهمية القيم الروحية و دورها الفعال في نشر السلام في العالم وبين كل بني الانسان مصداقا لقوله تعالى ( يا ايها انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)وقوله جل من قائل( ادخلوا في السلم كافة) صدق الله العظيم.
شكر الله جهود العاملين من اجل نشر السلام وكل عام والجميع بخير وسلام.
المصدر : الصريح
