كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
كان روّاد المغارة الشاذلية اليوم الجمعة 6 ماي2022 بين صلاتي المغرب والعشاء على موعد مع الختم الدوري للقرآن الكريم جاؤوا الى المغارة من مختلف الفئات (الشباب ذكورا واناثا والنساء والرجال والكبار والصغار) ليحضروا ختم القران الكريم جريا على السنة الحميدة وتعرضا للنفحات وساعات إجابة الدعاء والتي منها عند ختم القرآن.
وكان سلف الأمة الصالح ومنهم حبر الامة وترجمان القران سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يجمع أهله عند الختم لكي لا يحرمهم من شهود ساعة اجابة.
الحضور متميز
*الحضور في المغارة مساء هذا اليوم كان متميزا في كيفه وكمه.
*وهكذا تبقى المغارة الشاذلية منارة وقدوة وأسوة لبقية المعالم والزوايا التي تعقد فيها مجالس الذكر( رياض الجنة) التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا مررتم برياض فارتعوا قالوا وما رياض الجنة قال حلق الذكر).
وافضل الذكر تلاوة القران.
وتلاوة القران هي العمود الفقري للعمل الشاذلي
العمل الشاذلي التقيد فيه بالاداب الشرعية شرط اساسي
فلا اختلاط ولاتبرج ولا فتنة.
فالله طيب ولا يقبل الا طيبا
وحاشا لمجالس الذكر ان يقع فيها ادنى مخالفة للشرع
المغارة الشاذلية صنو جامع الزيتونة المعمور.
هكذا كانت وهكذا ينبغي ان تبقى باذن الله( فقد اسست على تقوى من الله من اول يوم).
وقد كانت ولا تزال مثوى قلوب العلماء الاعلام والصلحاء الكبار.
والناس لهؤلاء الكرام تبع.
كل عام وأنتم بخير…
الامام ابن عرفة رحمه الله (ومقامه يقع بجوار المغارة وكان كلما اشكلت عليه مسالة علمية اختلى في المغارة ودعا الله فيها وسرعان ما يحل ما اشكل عليه من دقائق المسائل العلمية العويصة هكذا روي عنه وصدق الله العظيم الذي يقول- (اتقوا الله ويعلمكم الله-) ذلك هو الامام ابن عرفة رحمه الله وهو من هو علما وورعا وتقوى.
فهو امام وخطيب الجامع الاعظم -جامع الزيتونة المعمور- لما يقارب 50 سنة ومفتي تونس وحافظ مذهب امام دار الهجرة مالك ابن انس رضي الله عنه هو من صاغ وظيفة الدعاء الذي يتلى في كل ختم.
*ختم هذه الجمعة كان ختم تبادل التهاني بعيد الفطر المبارك بين روّاد المغارة.
*كل عام وكل عيد والجميع بخير وعفو وعافية وهناء والحمد لله رب العالمين
وسنين دائمة….
المصدر : الصريح
