Home أخبار صلاح الدين المستاوي يكتب: كنت شاهدا على إعادة الدروس الى جامع الزيتونة في تسعينات القرن الماضي…( الحلقة الاولى)

صلاح الدين المستاوي يكتب: كنت شاهدا على إعادة الدروس الى جامع الزيتونة في تسعينات القرن الماضي…( الحلقة الاولى)

1 second read
2
0

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي

لما اعيدت جامعة الزيتونة كجامعة مثل بقية جامعات التعليم العالي في سنة1988 في اطار قرارات متعددة اتخذت فيما اطلق عليه المصالحة مع الهوية العربية الاسلامية والتي لم تلاق ارتياحا من طرف المتغربين..

اصبحت الزيتونة جامعة من جديد بعد ان آل أمرها الى مجرد قسم للدراسات الاسلامية ضمن كلية الاداب والعلوم الانسانية في صائفة1987 (وهو ما باركه وياللاسف بعض ابناء الكلية الزيتونية).

وكان عدد لاباس به من شيوخ الزيتونة لا يزالون على قيد الحياة وكانوا لايزالون قادرين على العطاء الذي كان يمكن ان يتصل به السند الزيتوني. 

وكان القليل من هؤلاء الشيوخ من تمت الاستفادة منهم في الكلية الزيتونية ايام عمادتي كل من الشيخين محمد الحبيب بالخوجة ومحمد الشاذلي النيفر رحمهما الله( من هؤلاء الشيوخ البررة رحمهم الله اذكر الشيخين الاصوليين بلقاسم بن خضر وعبد العزيز بن جعفر والفقيه حسن السهيلي رحمهم الله وغيره.

إعادة التعليم الزيتوني

لما أعيدت جامعة الزيتونة طرحت فكرة إعادة التعليم الزيتوني في الجامع وفي بقية المدن التي كانت فيها فروع زيتونية ما دام عدد لاباس به من شيوخ الزيتونة في العاصمة وداخل الجمهورية لا يزالون على قيد الحياة، ولهم القدرة على الإفادة بعلمهم وتفقيه افراد الشعب بمختلف فئاتهم خارج اوقات عملهم في دروس زيتونية تلتزم المنهج الزيتوني برنامجا وكتبا مقررة وشهادات يحرز عليها من يلتحقون بهذا التعليم المكمل للتعليم الجامعي الذي تحكمه ضوابط في الالتحاق به منها (التوجيه).

تكامل الحلقات

وبذلك تتكامل الحلقات وان كان الاكتمال الكامل لايتاتى إلا بايجاد الروافد منذ المرحلة الثانوية و هو المقترح الذي قدم للسيد محمد مزالي رحمه الله لما كان وزيرا للتربية وتبناه والمتمثل في ايجاد شعبة للعلوم الاسلامية يكون فيها ما في شعبة الاداب مضافا اليه حصص في العلوم الاسلامية يتهيا بها التلاميذ الحاملين لشهادة الباكلوريا لدخول الكلية الزيتونية وذلك على مستوى معهد في كل ولاية.( وقد صدرت القونين المنظمة لهذه الشعبة لكنها مع الاسف لم يكتب لها التنفيذ).

و قد اعيد اقتراح احداث هذه الشعبة بعد اعادة جامعة الزيتونة ولكن لم يقع تقبله وكان الاعتراض عليه بدعوى المس من مبدا توحيد التعليم (وكان الاعتراض من بعض ابناء الزيتونة وياللاسف).

لما ابديت فكرة اعادة التعليم الزيتوني العام والمكمل للزيتونة كجامعة والذي كان سيحقق -لوكتب له الاستمرار -ما يامله الخلص من حفاظ على الهوية الدينية التونسية( عقد الاشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السالك).

لقد تحمس الجميع لفكرة إعادة الدروس الزيتونية ليس فقط افراد الشعب بل المسؤولون على مختلف الاصعدة(من الرئاسة الى الوزارة الاولى (وكان يتبعها كاتب الدولة للشؤون الدينية) والسلطات الجهوية في العاصمة وكل الولايات و تحمس لها مناضلو التجمع وباركوا وانخرطوا فيها.

وفي لقاء قادم أُكمل الحديث فيما كنت عليه شاهدا…

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

وفاة الفنان المصري صلاح السعدني

وفاة الفنان المصري صلاح السعدني غيب الموت منذ قليل، الفنان الكبير صلاح السعدني، عن عمر 81 …