Home أخبار صلاح الدين المستاوي يكتب: قيدوم التونسيين في باريس وطنية.. وتدين صادقين وخلق رضي…

صلاح الدين المستاوي يكتب: قيدوم التونسيين في باريس وطنية.. وتدين صادقين وخلق رضي…

0 second read
2
0

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي

قبل أيام من حلول شهر رمضان كنت في مكتب الدكتور صالح مبروك في تونس العاصمة وفيما نحن تستعرض تلك الذكريات الجميلة في باريس في أوائل التسعينات من القرن الماضي في سهرات تمتد الى اخر الليل…

حيث درج على تنظيمها تجمع التونسيين في بوتزاريس بمبادرة من رئيسه الدكتور نور الدين الحفصي رحمه الله وتجتمع فيها كل فئات التونسيين المقيمين في باريس وضواحيها، نساء ورجالا وشبانا وعائلات باطفالها يؤمون بوتزاريس في ليالي شهر رمضان حيث يتناولون وجبة الإفطار جماعيا وينظمون انشطة متنوعة فيها المسامرة الدينية وفيها المدائح والاذكار وفيها التنشيط الثقافي والتوعية والتحسيس بكل الشأن الوطني.

*وبالخصوص ماكان يسمى بالمد التضامني حيث ظلت ترسل الى المستشفيات ودور الايتام والعجز والمدارس وغيرها مئات الاطنان من المساعدات التي يجمعها أفراد الجالية الذين تستنهض هممهم في رمضان للوقوف بجانب إخوتهم في تونس.

* لقاءات مليئة بالحيوية والتلقائية والحب المتبادل والتعلق الشديد بتونس كانت هذه اللقاءات تجسم التنوع بما فيه من ترابط بين الأجيال.

*كان الحاج البشير العكرمي حفظه الله (وهو الآن يقيم في قبلي بالجنوب التونسي) زينة هذه اللقاءات يتصدر المجلس ليس بطلب منه ولكن باحترام له من طرف الجميع، فالرجل دمث الأخلاق على حياء وصاحب تجربة طويلة مخضرمة في العمل الوطني خارج الحدود وكان رجلا محافظا يؤدي حق الله ومنذ سبعينات القرن الماضي كان يتردد على البقاع المقدسة لأداء الحج والعمرة.

* لم يتظاهر بالدين قط ولكنه لم يحد عنه وظل التدين والوطنية لديه الأمس واليوم وغدا متلازمين لا ينفكان عن بعضهما مثله مثل إخوانه المناضلين الصادقين، وهو بذلك مدرسة تعلمت منها الأجيال المتعاقبة المقيمة في الخارج دروسا أبلغ الف مرة من الخطب الرنانة السياسية والدينية.

*لما اتصل هاتفيا الصديق صالح مبروك بالحاج البشير العكرمي لتهنئته بقرب حلول شهر رمضان وجدت الرجل على حيويته المعهودة وعلى عهده لم يغير ولم يبدل كان ترحيبه بي شديدا (وكان يحرص على حضور ما ألقيه من مسامرات رمضانية في بوتزاريس) قال لي حفظه الله: (أنا أعرف والدك صديقي الشيخ الحبيب رحمه الله لقد ادينا الحج والعمرة معا( في اواخر الستينات واوائل السبعينات) كان رجلا عظيما لقد حضرت له محاضرات ودروسا كان يلقيها في مكة المكرمة والمدينة المنورة).

*كنت في غاية السرور لسماع صوت الحاج البشير العكرمي حفظه الله وهو صحيح معافى وهو يذكر برجالات تونس الوطنيين ومواقفهم المشرفة داخل الحدود وخارجها.

*الحمد لله انه مازال هناك رجال من امثال الحاج البشير العكرمي يحفظون لهذا الشعب ذاكرته ويذكرون بأمجاده ورجالاته (رجال صدقوا ما عاهدوا الله)…

*كل عام وأبناء تونس البررة الوطنيين بصدق والمتدينين بحق بخير ورمضانهم كريم وصيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم متقبلة ان شاء الله.

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

بداية من اليوم: النفاذ إلى فضاء الولي بموقع مدرستي باعتماد الهوية الرقمية

بداية من اليوم: النفاذ إلى فضاء الولي بموقع مدرستي باعتماد الهوية الرقمية   أعلنت وزارتا ا…