Home أخبار صلاح الدين المستاوي يكتب: في ساحة القصبة آيات قرآنية تزين الاهلة النحاسية…

صلاح الدين المستاوي يكتب: في ساحة القصبة آيات قرآنية تزين الاهلة النحاسية…

0 second read
2
0

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي 

لما اكتملت تهيئة ساحة القصبة سنة 1988 لتكون في المظهر الجميل الذي اصبحت عليه في قبالة قصر الحكومة ووزارات المالية والدفاع والثقافة و معلم الشهيد فرحات حشاد والمدرسة الصادقية وبلدية العاصمة وهو مشهد لم تتوقف العناية به طيلة التسعينات ليصبح بالجمال الذي ال اليه بحرص ومتابعة من الرئيس زين العابدين بن علي رحمه الله.

* طلب مني الامين للتجمع الدستوري الديموقراطي آنذاك عبد الرحيم الزواري ان اقترح عليه ماذا يمكننا ان نكتب في الاهلة النحاسية المحيطة بالعمود الرخامي الذي يرفع عليه علم تونس اقترحت عليه مجموعة من الايات القرانية ذات مغاز ومعان( والقران كله حمّال معان) وعرضها على الرئيس بن علي.

*وللتاريخ ففي تلك الفترة المبكرة من حكمه ما عرض عليه امر فيه مصالحة مع الهوية العربية الاسلامية الا ووافق عليه ولا يتسع المجال لتعداد ذلك، وهي موثقة تتمثل في مؤسسات دينية عتيدة منها (اعادة جامعة الزيتونة واحداث مركز للدراسات الاسلامية في القيروان والارتفاع بالهيكل الحكومي المشرف على الشؤون الدينية من ادارة عامة في الوزارة الاولى (بعد الحقت بوزارة الداخلية في صائفة1987) لتصبح كتابة دولة ثم وزارة للشؤون الدينية كان يمكن ان يكون مردودها افضل بكثير وكان يمكن لو بادرت مع بعضا البعض (الافتاء والمجلس الا سلامي الاعلى وجامعة الزيتونة ومركز الدراسات الاسلامية وجمعية المحافظة على القران الكريم ذات الفروع في كل المعتمديات والولايات ومع البقية الباقية من شيوخ الزيتونة الذين كان لايزال عدد لاباس به مهنم على قيد الحياة وفي اوج القدرة على العطاء)

– لو احكمت الاستفادة من الجميع ودون تهميش لما كان الوضع الديني على ما هو عليه اليوم( فسيفساء والاتي الله به عليم نسال الله اللطف بتونس وشعبها من الشرذم الطائفي).

*وللتاريخ نقول انه ما اقترح على التجمع الدستوري في تلك المرحلة المبكرة من تاريخ تونس الحديث مما فيه مصالحة مع الهوية الا ووقعت المبادرةاليه( اصدار الامساكيات بمناسبة حلول شهر رمضان احتضان دار التجمع في مقرها القد يم ليوم سنوي تدعى اليه ثلة من الائمة من كل ولايات الجمهورية يتم فيه تكريمهم والانصات الى مشاغلهم وتنظيم المسامرات الرمضانية في دار التجمع يدعى للمساهمة في القائها شخصيات من تونس وخارجها( شيخ الازهر و خطيب المسجد الاقص ومفتي القدس وغيرهما)

* واقتراح اسناد اوسمة لشيوخ تونس وعلمائها في الاعياد الوطنية( مفتي الجمهورية وكبار الشيوخ الدين اسهموا في تحرير البلاد وبناء الدولة) كل ذلك الشهود عليه لايزالون على قيد الحياة وهو شاهد على ان تونس لم تشهد تصحرا دينيا.

*نعم كان يمكن ان يكون المردود افضل بكثير وكان وكان ولكننا لا نجانب الصواب اذا قلنا ان السبب في الكثير من ضعف المردود الايجابي يعود الى اصحاب الشان الديني والمسؤولين عليه ولا داعي للدخول في التفاصيل.

*ان ما يدفع الى التذكير بهذه المسائل والحقائق هو ما يشعر به كل مخلص لتونس وللاسلام من تخوف من ضياع للمرجعية الدينية التونسية( عقد الاشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السالك) في بلاد الزيتونة رمز هذه الخصوصية التي ركزها ابن زياد وسحنون وابن ابي زيد والقابسي وابن عرفة والابي والبرزلي وصولا الى ابن عاشور وجعيط والنيفر وبيرم وبن مراد في العاصمة واخرين مثلهم في درجة العلم في كل جهات تونس شمالا وجنوبا ووسطا وساحلا).

ولله الامر من قبل ومن بعد

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

البيع عبر الأنترنت في تونس: ''من حقّك تشوف البضاعة قبل ما تخلّص''

البيع عبر الأنترنت في تونس: ”من حقّك تشوف البضاعة قبل ما تخلّص” تحدّثت نائبة ر…