Home أخبار صلاح الدين المستاوي يكتب: جامع الزيتونة جامع لا كالجوامع (أسرار وأنوار وبركات)…  

صلاح الدين المستاوي يكتب: جامع الزيتونة جامع لا كالجوامع (أسرار وأنوار وبركات)…  

0 second read
2
0

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي

يشهد بهذه الحقيقة كل من يرتاد جامع الزيتونة ليس فقط من التونسيين الذين ارتبط لديهم جامع الزيتونة بمعان وذكريات لايتسع المجال لتعدادها، ولكن وبصفة خاصة يشهد بذلك من يأتيه من خارج تونس من الاشقاء.

* كل الجوامع وبيوت الله لها جلالها وبركاتها واسرارها وبالطبع في الدرجة الاولى المساجد الثلاثة ( المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى التي لايشد الرحال الا اليها لمضاعفة الثواب ).

*و جامع الزيتونة معمور بالعلم لما يزيد على13 قرنا منذ بداية القرن الثاني للهجرة( من علي بن زياد تلميذ امام مالك دار الهجرة مالك بن انس و الى اواخر القرن الماضي الى سماحة الامام الطاهر بن عاشور مرورا بعشرات العلماء الاعلام ابن عرفة وابن خلدون وو …

*و جامع الزيتونة معمور بالانوار والبركات والاسرار وبمن زاره ويزوره من الصلحاء من كل بلاد الله و بما يدور في رحابه من حلقات ذكر اعلاها (دولة القران) فجر كل يوم ومجالس الصلاة على رسول الله (للسادة التجانية )ومجاس قراءة الحديث الشريف ( البخاري ومسلم والشفا) التي تقام عند (باب الشفا )في شهر رمضان المبارك ادام الله هذه السنة وعززها بمجالس اخرى لتكون في كامل ايام رمضان وفي بقية اشهر العام( وهي تقام الان مساء يوم الثلاثاءبين صلاتي الظهر والعصر).

*و صلاة الظهر في جامع الزيتونة كما هي صلاة الجمعة يصليان في الوقت الثاني القريب من وقت العصر في اجتهاد من علما ء الزيتونة قبل الاستقلال بزمن غير قصير وليس كما يروج لذلك البعض تيسيرا على المسلمين في تحصيل اجر الجماعة لصلاتين مشتركتي الوقت( الظهر والعصر).

*جامع الزيتونة جامع ليس كبقية جوامع تونس جلالا وجمالا واسرار اوبركات * جامع الزيتونة(الجامع الزاوية ولكن بعلم وبسنن حسنة بعيدا عن البدع والمحدثات والذي كان ولايزال مقصد الاولياء والصالحين عليهم من الله الرضوان.

*جامع الزيتونة كعبة الشمال الافريقي العلمية.

*جامع الزيتونة من تخرج منه كبار علماء تونس قديما وحديثا.

*جامع الزيتونة رمز الهوية الدينية التونسية( عقد الاشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السالك).

*جامع الزيتونة الذي يتلازم فيه الديني بالوطني في سماحة ووسطية وتسامح وتفتح و تمسك بالثوابت واجتهاد وتجديد بتحرير وتنوير ووفا ء لمقاصد الدين.

*كذلك هو جامع الزيتونة وكذلك سيقى باذن الله’ مهما همش ومهماهبت عليه من عواصف هوجاء لان ما اسس على التقوى من اول يوم لايمكن الا ان يدوم ويتصل.

*هذه المعاني كانت حاضرة في ذهني ظلت تجول فيه طيلة الفترة الجميلة التي قضيتها في رحاب الجامع الاعظم بين الصحن وقاعة الصلاة ( بعد ظهريوم الثلاثاء 11 رمضان1443ه) انتقل من الصفوف الاولى اؤدي صلاتي الظهر والعصر الى الصفوف الاخيرة جالسا عند باب الشفا كايها الناس (ونعم بالله) في مجلس سرد الحديث الشريف الذي ينتظم باشراف الائمة الثلاثة اصحاب الفضيلةالشيوخ (هشام بن محمود ومحمد العزيز الساحلي و جعفر الشريف).

*ادام الله على تونس واهلها نعم الامن والاستقرار والانسجام وارانا الله قبل ان يتوفانا لجامع الزيتونة ما كان عليه من مجدعلمي ظلت به هذه الربوع منارة تشع على تونس وما جاورها من بلاد العرب والاسلام بالعلم النافع الذي يمكث في الارض ويذهب به الزبد جفاء انه سبحانه وتعالى سميع مجيب.

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

الألعاب الأولمبية في باريس: برنامج ترويجي للسياحة بمناسبة المشاركة التونسية

الألعاب الأولمبية في باريس: برنامج ترويجي للسياحة بمناسبة المشاركة التونسية أشرف وزير السي…