اشرف اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيد على مجلس الوزراء.
واعلن قيس سعيد:” باب الحوار سيفتح اليوم في اطار قانوني واضح بالمرسوم الذي سيتم التداول فيه”، قائلا: “فليتاكد الجميع اننا حريصون على الحرية الحقيقية لا على الحرية الشكلية التي لا اثر لها في حيّز الواقع والتطبيق وحريصون على تطهير البلاد بقضاء عادل فما اكثر الحقوق التي اضاعوها ولكن لا عقاب ولا جزاء”.
وأضاف سعيد: “سنعبر اليوم وفي الاسابيع القادمة من اليأس والإحباط الى العمل والأمل…سنعبر معا هذه المرحلة التاريخية حتى يتم تجسيد مطالب الشعب في السيادة الكاملة والحرية الحقيقية”.
كما اعلن ان مجلس الوزراء سينظر ايضا في مشروع الامر المتعلق بدعوة التونسيين للاستفتاء يوم 25 جويلية عيد الجمهورية، مؤكدا انه سيتم اعادة النظر في اعادة ترسيم الناخبين حتى تفتح المشاركة للجميع وهو امر ممكن ومتاح ومعمول به في عديد الدول فليست العبرة بالقوانين التي لا تطبق ولكن العبرة بان تخرج اصوات التونسيين والتونسيات معبرة عن ارادتهم الحقيقية بعيدا عن كل المحاولات التي يقومون با ليلا ونهارا.
واضاف: “من المفارقات في تونس يقولون ان الحريات في خطر ويتظاهرون واكثر من ذلك تؤمن لهم قوات الامن سلامتهم ثم يذهبون ويتباكون امام عتبات اجهزة اجنبية ويطلبون الغوث وان تتدخل فينا قوى اجنبية …والدستور سيكون معبرا عن ارادة الشعب ليحقق مطالبه كما عبر عنها في 17 ديسمبر 2010 وكما عبر عنها في الاستشارة الوطنية”.
واكد ان مشروعان هامان اولا مشروع مرسوم يتعلق باللجنة الاستشارة ومشروع امر يتعلق بدعوة الناخبين للاستفتاء.
كما توجه قيس سعيد بالتحية الى روح المناضلة مية الجريبي وقال انها كانت زميلة له في التعليم الابتدائي، مؤكدا ان تونس لا تنسى احرارها وحرائرها ..تونس ذات المستقبل الذي يتحقق فيه المطلب الحقيقي للحرية والعدالة ولن يكون دستورا كما شاء هؤلاء الذين لا يتورعون في بيع ذممهم وفي الشتم والقذف وسوف يكون جمهورية الشعب ودستور الجمهورية الثانية .
المصدر : الصباح نيوز
