اعتبر القيادي في حركة الشعب سالم لبيض أن قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، قرار دولي اتخذ بصفة نهائية في الاجتماع المنقعد في الصين بين العربية السعودية وإيران برعاية صينية.
وأضاف لبيض أن القرار اتخذته المملكة العربية السعودية في نهاية الأمر وستنفذه جامعة الدول العربية مبينا أن تونس أعادت سفيرها في إطار هذا الاتفاق الدولي.
وبين سالم لبيض أن اتفاق إعادة العلاقات مع سوريا غير بعيد عن اتفاقات أخرى سرية مع الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي والقوى الدولية التي اتخذت قرارا بعزل سوريا سنة 2011 وتقرر الآن العودة إليها والمدخل سيكون جامعة الدول العربية ورجوع السفير التونسي إلى دمشق يأتي ضمن هذا السياق والا لكان الرئيس قيس سعيد اتخذ هذا القرار منذ توليه للسلطة سنة 2019.
واعتبر القيادي في حركة الشعب بأن تأثير قرار إعادة العلاقات مع سوريا على ملف التسفير والجماعات الإسلامية الراديكالية المقاتلة، مسألة طبيعية بعد أن اتخذت العربية السعودية قرارا لا رجعة فيه في التصدي لهذه المجموعات التي كان للملكة نصيب فيه في الدور الذي لعبته في تفكيك سوريا في السنوات الفارطة وقامت بقراءات علمية بخصوص هذه المسألة والأمير الجديد محمد بن سلمان قد حسم القول.
وأكد سالم لبيض أن الجمهورية العربية السورية ستتعاون مع الخيارات الجديدة للانظمة العربية وربما تمكنها من معطيات وثائق حتى لا يقع إعادة تجربة تفكيك الدول من قبل الجماعات الإرهابية التي كانت في الواقع ممولة غربيا وخليجيا ولكنها فشلت في مساعيها ولهذا سيكون ملف سوريا على طاولة جامعة الدول العربية في أول قمة ستعقد مستقبلا في المملكة العربية السعودية.
كريم وناس
المصدر : موزاييك ف م
