Home أخبار رئيس منظمة إرشاد المستهلك لـ”الصباح نيوز”: مرسوم مقاومة المضاربة “رجّ المحتكرين”..و”ثغرة” في توزيع المنتوجات الفلاحية

رئيس منظمة إرشاد المستهلك لـ”الصباح نيوز”: مرسوم مقاومة المضاربة “رجّ المحتكرين”..و”ثغرة” في توزيع المنتوجات الفلاحية

0 second read
2
0

قال لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، وأكد أن المرسوم المتعلق بمقاومة المضاربة غير المشروعة إيجابي جدا باعتبار انه منذ صدوره تعددت العمليات الرقابية النوعية والمداهمات وحجز كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية إلى جانب إيقافات وإحالات عديدة على القضاء.

وأفاد الرياحي “الصباح نيوز” أن المنتوج لم يكن مفقودا بل كان متوفرا لكن المضاربين حالوا بينه وبين وصوله إلى المستهلك، وعندما صدر المرسوم عدد 14 شعر المحتكرون برجة كبيرة خاصة بعد إطلاعهم على العقوبات الزجرية الواردة فيه.

ولئن عبر الرياحي عن ارتياحه لمساهمة المرسوم بشكل واضح في مقاومة الاحتكار والمضاربة خلال الشهر الأول من تاريخ صدوره، فإنه أشار إلى مشكلة عويصة تتعلق بتوزيع المواد الفلاحية، وذكر في هذا السياق أن مرحلة التوزيع هي مرحلة مفصلية، وفسر أنه بالإمكان اليوم  أن يقوم ثلاثة أو أربعة أشخاص بشراء أي “تخضير” منتوج معين على رؤوس الأشجار، ومن خلال هذه العملية يتحكمون لاحقا في الكميات التي يزودون بها سوق الجملة وفي صورة وجود نية الاحتكار فإنهم يتعمدون إيصال كميات صغيرة جدا للسوق وفي ظل نقص التزويد ترتفع الأسعار بصفة آلية، وبين أن ارتفاع أسعار الفلفل والطماطم في الآونة الأخيرة سببه هذا النوع من الاحتكار.

وأشار الرياحي أن الحل الأمثل للحيلولة دون احتكار المنتوجات الفلاحية بهذه الطريقة يكمن في تجاوز هذه الثغرة من خلال إيجاد نص قانوني جديد يتعلق بتوزيع المنتوجات الفلاحية ويقوم بالخصوص على مفهوم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفسر أنه يجب التشجيع على تكوين تعاضديات إنتاج وتتولى هذه التعاضديات بيع منتوجاتها مباشرة إلى تعاضديات الاستهلاك، ولا بد إذن من تكوين شراكات بين تعاضديات الإنتاج وتعاضديات الاستهلاك وهو ما من شأنه أن يساعد على التخفيض في الأسعار.

وأضاف رئيس المنظمة أنه من غير المعقول أن نجد الفلاح يبيع منتوجه بدينار واحد للكلغ وعندما يذهب هذا الأخير إلى السوق يجد نفس ذلك المنتوج يباع للمستهلك بأربعة أو بخمسة دنانير للكغ، فالنصيب الأكبر من الربح يجنيه الوسيط أي “القشار” والفلاح بهذه الكيفية متضرر أما المستهلك فهو المتضرر الأكبر. وأشار الرياحي إلى أن “القشارة” أصبحوا يقتنون المنتوجات على رؤوس الأشجار وبعد ذلك يتعمدون بيع كميات صغيره منها إلى سوق الجملة وذلك بهدف الترفيع في الأسعار.

سعيدة بوهلال

 
 

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

إنهاء مهام المعتمد الأول بولاية صفاقس

إنهاء مهام المعتمد الأول بولاية صفاقس أعلنت وزارة الداخلية أنه تقرّر إنهاء مهام السيّد الح…