تضم الدائرة الإنتخابية بقفصة 179 مركز إنتخابي تضمّ كلّها 377 مكتب تصويت، وفقا للهيئة الفرعية للانتخابات بالجهة، وقد بلغ عدد الناخبين المُسجلين 280113 ناخب/ة، حسب آخر تحيين أصدرته الهيئة العليا للإنتخابات يوم 14 جويلية الجاري.
كما تحتوي ولاية قفصة على 12 مركز إقتراع ذات التوقيت الإستثنائي بكل من معتمديات زانوش والسند وبالخير والقطار والقصر وسيدي عيش القطار وسيدي عيش.. وبعد أكثر من أسبوعين شهدت ولاية قفصة نسقا تصاعديا منذ انطلاق الحملة الانتخابية للاطراف المشاركة في الحملة والبالغ عددهم 48، حول مشروع الاستفتاء المقرّر ليوم 25 جويلية الجاري، من خلال أنشطة الحملة التي قام بها عدد من الأشخاص الطبيعيين والذي تجاوز اعددهم وفق ما تحصلنا عليه من الهيئة الفرعية أكثر من 10 أشخاص طبيعين، بالإضافة إلى المكاتب الجهوية للأحزاب كحركة الشعب وحزب العمّال والتيار الشعبي.
وتنوّعت جل الأنشطة بين حملات سياسية مباشرة بتوزيع للمطويات والنقاشات ومنشورات وسيارات بمضخمات وخيمات دعائية وشملت أغلبها معتمديات ولاية قفصة، حيث لم تتلقّ الهيئة الفرعية أي طلب من الاطراف المعارضة لمشروع الدستور والداعية للتصويت ب “لا” من أجل القيام بأي بحملة أو نشاط .
أعوان مراقبة للحملة
من جهة أخرى كان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات “فاروق بوعسكر” أفاد في تصريح لـ “الصباح نيوز ” خلال إشرافه على يوم دراسي حول “الجرائم الانتخابية وآليات التنسيق المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات ووزارتي العدل والداخلية ” بأن هذه الورشات التي إنطلقت في أقاليم الشمال والوسط والجنوب في ولايات كل من تونس وسوسة وصفاقس تهدف إلى القيام بالإجراءات الضرورية”.
وبخصوص ماقد يرتكب من جرائم إنتخابية يوم الصمت ويوم الإقتراع في مراكز الإقتراع ومحيطها التي قد ترتكب فيه ممارسات غير قانونية و التي قد ترقي إلى جرائم إنتخابية لذلك خصصت الهيئة أعوان مراقبة للحملة بالإضافة إلى دور الضابطة العدلية الكلاسيكية المتمثلة في سلكي الحرس والشرطة ودور جهاز النيابة العمومية ،مضيفا أن هذه الأطراف الثلاث ستعمل في إطار التنسيق فيما بينها من أجل تتبع هذه الظواهر لمعاقبة مرتكبي الجرائم الإنتخابية مثلما حدث سابقا، وفق تعبيره.
وأوضح بوعسكر أن الهيئة جاهزة ومستعدة ليوم الإستفتاء، مشيرا إلى أن الإستعداد اللوجستي في لمساته الأخيرة وانه تم توزيع المواد الإنتخابية على كل مراكز ومكاتب الاقتراع داخل وخارج حدود الوطن، مؤكدا أن الهيئة في المرحلة الأخيرة في توزيع رؤساء واعضاء مكاتب الاقتراع .
وبخصوص المكاتب الشاغرة في المناطق النائية والحدودية قال بوعسكر ان عددهم محدود وعند الإقتضاء سيتم الإلتجاء إلى اعوان اشتغلوا مع الهيئة السابقة.
ويذكر أن هذا اليوم الدراسي قد شارك فيه ممثلي النيابة العمومية والضابطة العدلية بجهة الجنوب .
المراحل الأخيرة
من جهته كان قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري لـ”الصباح ش نيوز” أن الهيئة قد بلغت المراحل الأخيرة من الاستعداد لاستفتاء 25 جويلية القادم، فمن الناحية اللوجيستية وقع توزيع جميع المواد الانتخابية على مستوى الهيئات الفرعية و التي بدورها تقوم حاليا بتوزيع هذه المواد على المعتمديات و من ثم على كامل مكاتب الاقتراع التي يفوق عددها أكثر من 11 ألف مكتبا.
و صرح المنصري بأنه يتم الآن شحن المواد الانتخابية التي سيتم توزيعها على 47 دولة أجنبية حتى يتمكن التونسيون من المشاركة في الاستفتاء، حسب قوله. و في حديثه عن الخروقات التي تتعلق بالاستفتاء، قال محمد التليلي المنصري أنه لا يوجد حاليا عدد اجمالي لتلك الخروقات وذلك بسبب عدم وجود تقرير نهائي حول الحملة المخصصة للاستفتاء، مؤكدا أن الهيئات الفرعية ترصد هذه الخروقات و توجه التنابيه الضرورية.
كما أشار المنصري الى رصد عدد هام من الخروقات تتمثل في إستعمال علم الجمهورية التونسية و شعارها في المعلقات الخاصة بالحملة و التي تمت إزالتها. مسار تسجيل الناخبين وأكدت رئيسة مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، علا بن نجمة، في تصريح لـ”الصباح نيوز”، أن مسار تسجيل الناخبين كان دون المأمول، من خلال ما تم رصده لعدة اخلالات خلال عملية التسجيل أهمها اللجوء إلى الطريقة اليدوية في تسجيل الناخبين، وهو ما اعتبرته تأخر على المواعيد الانتخابية التي عرفتها تونس منذ 2011. ..
صلاح الدين كريمي
المزيد في الفيديو التالي :
المصدر : الصباح نيوز
