Home أخبار حمة الهمامي لـ”الصباح نيوز”: الحكومة تتجه لإفلاس الدولة ..ولماذا لا يصدر سعيد مرسوما لتجميد أسعار المواد الأساسية

حمة الهمامي لـ”الصباح نيوز”: الحكومة تتجه لإفلاس الدولة ..ولماذا لا يصدر سعيد مرسوما لتجميد أسعار المواد الأساسية

0 second read
2
0

-لا أؤمن بالزعامات..و لن نشارك في الانتخابات المقبلة

قال حمة الهمامي أمين عام حزب العمال في حوار لـ”الصباح نيوز” أن الحكومة تتجه لإفلاس الدولة ..وتساءل ،لماذا لا يصدر رئيس الجمهورية مرسوما لتجميد أسعار المواد الأساسية، مُبينا أنه لا يُؤمن بالزعامات ويؤمن بالعمل الجماعي أكثر من الفرد داخل الأحزاب، مُشيرا إلى أنه لا يعتبر مغادرة أشخاص لحزب العمال انشقاقا، مُتسائلا ” هل تغيير الطبقة السياسية يعني جلب سياسيين آخرين”.

وهذا نص الحوار:

كيف يمكن الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية خاصة وأنه سبق وأن حذرت منها؟

حذرنا من أزمة سياسية وقلنا صحيح أن سعيد أتى بعد تجربة ديمقراطية تمثيلية فاشلة فاسدة، لكن حذرنا من أن قيس سعيد لم يقم بانقلاب لكي يأتي بما هو أفضل للتونسيين، بل بالعكس استغل الأزمة ليخلق ماهو أفسد وهو الحكم الفردي المطلق واحتكار السلطة، مما لا يتناسب مع ضرورة تقديم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب، وهو لا يريد إلا مزيدا من استغلال وذبح وتدمير الشعب التونسي، ولهذا فهناك من ناحية دستور استبدادي ومن ناحية أخرى هناك حكومة عينها قيس سعيد تتجه إلى افلاس الدولة، فالمديونية اليوم فاقت مائة بالمائة من الناتج القومي الخام، كما ازداد تقهقر الدينار التونسي مقارنة بالدولار،  ولم تصل وضعية عجز الميزان التجاري من قبل إلى مثل هذه الوضعية، دون اغفال نسبة التضخم المرتفعة وغلاء الأسعار وندرة المواد بما فيها الأدوية، مع وجود 4 مليون فقير أي ثلث التونسيين فقراء، وفي ظرف سنة ونصف من حكم قيس سعيد انضاف 780  ألف فقير، لأن الخيارات هي نفسها خيارات قائمة على خدمة أقلية مسيطرة على الاقتصاد والبنوك وشركات لتأمين والتوريد والتصدير وقطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة.

فالبنك العالمي تحدث عن نحو 20 عائلة مسيطرة.

وينبغي بالنسبة لنا القطع مع المنظومة القديمة بما فيها الاقتصاد أي بناء اقتصاد وطني منتج جديد على غرار تأميم الثروات الوطنية في القطاعات الاستراتيجية مع اصلاح زراعي.

نحن نشتكي من الجوع في حين أنه لدينا مليون هكتار غير مستغل، إلى جانب ضرورة إطلاق تعليم وصحة راقيين ومجانيين مع منظومة جبائية أخرى جديدة، حتى نستطيع تجاوز الأزمة.

قيس سعيد أصدر بشكل شبه يومي العديد من المراسيم.. لماذا لا يمضي مرسوما لتجميد أسعار المواد الأساسية، أو مرسوما لتأميم تجار الجملة والتجارة الخارجية، أو مرسوما لإلغاء مديونية صغار الفلاحين المكبّلين بها.

هناك من يقدم طرحا للخروج من الأزمة يتمثل في تغيير الطبقة السياسية الحالية ما هو موقفك من ذلك؟

لا يوجد ما يطلق عليه بالطبقة السياسية، هناك أحزاب وشخصيات وكل حزب وطرحه، هل تغيير الطبقة السياسية يعني جلب سياسيين آخرين، المطروح هو البرنامج، فنحن اليوم في تونس مطالبون عندما يتقدم أمام المواطنين حزب أو سياسي أن يسألوه ماهو برنامجك وماذا تنوي أن تقدم لتونس، وليس مسألة تغيير أشخاص أو أحزاب، فالأحزاب التي ليس لديها ما تقدم ستنحل.

والسبسي عندما جلب يوسف الشاهد قال أريد طبقة سياسية جديدة من الشباب لكن ظهر حينها مدى فساد حكومة الشاهد.

القضية ليست قضية تغيير اشخاص أو طبقة سياسية بقدر ما هو البرنامج الذي يقدمه كل طرف، السياسة بالنسبة لي خدمة الشعب وتقديم البرامج ويجب أن يتعلم الجميع الاستماع للبرامج، وأن نسال السياسي كيف سنعالج مشكلة الفلاحة والصناعة والبطالة والجباية والتعليم والصحة، وهذه هي السياسة الحقيقية وليس هذا شخص نزيه وهذا يخاف الله لتصبح المسألة مسألة أخلاقية سطحية، إذ أنه من الطبيعي أن كل سياسي مطلوب منه أن يكون نزيها، وقيس سعيد أول رئيس للجمهورية يقول ليس لدي برنامج ويصعد إلى قصر قرطاج، فمن ليس لديه برنامج كيف سيتمكن من حكم البلاد؟

هل انتهى دور الزعاماتية في حشد الانصار واستقطاب المؤيدين ..؟وهل ماتزال لدينا زعامات بعد 25 جويلية؟

أنا لا أؤمن بالزعامات بمعنى الزعيم المنقذ، يمكن أن يكون لدى زعيم في حزب أو نقابة أو في تنظيم أو جمعية بمعنى إسهام كبير لتطوير الجمعية أو الحزب، وهو أمر موجود، لكنني أؤمن بالعمل الجماعي أكثر من الفرد داخل الأحزاب فالحزب ينجح عندما يكون فيه عمل جماعي، ويقوم كل مناضل في هذا الحزب بواجبه، وفي عصر الإنترنت الزعامات بالمعنى التقليدي صعب أن تتكرر، الآن الأشخاص والزعامات تعرض تفاصيل حياتهم الشخصية، وفي السابق كان الزعيم غامضا من هذه الناحية.

بالعودة إلى حزب العمال،

الانشقاقات في الفترة السابقة من الحزب أو فصل قياديين هل كانت ضرورية؟

لا نعتبر ما حدث انشقاقا، فعندما يغادر عنصر او اثنين الحزب لا يعد انشقاقا، ويجب اعتبار أنه في حياة الأحزاب والنقابات هذا يعد أمر عادي، والإنقلاب الذي قام به قيس سعيد منعرج في الحياة السياسية، وليس مسألة بسيطة، وهو منعرج على غرار إنقلاب 1987 والثورة وغيرها من المنعرجات، والأحزاب الحية يحدث فيها نقاشات وجدل خلال المنعرجات، ويمكن أن تحدث أيضا خلافات ومن الطبيعي أن لا يجد شخص نفسه في الحزب وكما انضم إليه عن طواعية من الوارد أن يغادره عن طواعية أيضا، لكن العناصر التي غادرت قليلة جدا، ولا نعتبره أمرا مهما في تاريخ حزب العمال، فالحزب يواصل نشاطه، وهو بصدد إعادة فرض نفسه في الساحة بمواقفه.

لماذا اخترتم عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية السابقة لأوانها؟

الانتخابات القادمة ستكون شكلية على غرار الاستفتاء والاستشارة وبأي قانون انتخابي ستجرى الانتخابات.

البعض يقول أنه سيشارك في الانتخابات القادمة وهو حتى القانون الانتخابي لا يعلمه، وهو على شاكلة” قطوس في شكارة.”

وهل قيس سعيد افتك السلطة وأصدر دستورا .. وهل سيصدر قانونا انتخابيا لفائدة الشعب والمعارضة. الانتخابات ستكون من أجل استكمال الإنقلاب، وليعطي لنفسه شرعية فقدها، وسعيد لا شرعية ولا مشروعية له، فشرعية سعيد من دستور 2014 وانتخابات 2019، وهو أراد أن يأخذ شرعية ومشروعية بالاستفتاء والدستور وفشل في ذلك، فالمقترعون حول الاستفتاء لا يمثلون حتى ثلث الجسم الانتخابي، فالدستور يجب أن يمر بنسبة 50 بالمائة أو أن يلغى.

ولهذا لن نشارك في الانتخابات المقبلة وسنقاوم مشروع سعيد بهدف اسقاطه واسقاط كامل المنظومة التي عطلت الثورة التونسية.

درصاف اللموشي

تصوير :منير بن ابراهيم

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

عاجل: سليانة: رفض مطلب الإفراج عن المرشح الرئاسي العياشي زمال

عاجل: سليانة: رفض مطلب الإفراج عن المرشح الرئاسي العياشي زمال قررت الدائرة الجناحية بالمحك…