Home أخبار تطاوين: شحّ المياه ونقص الأعلاف يُعيقان عمل الفلاحين

تطاوين: شحّ المياه ونقص الأعلاف يُعيقان عمل الفلاحين

0 second read
2
0

سجّلت ولاية تطاوين خلال الثلاث سنوات الأخيرة نقصا كبيرا في نزول الأمطار، مما أثّر على قطاع الفلاحة وضاعف متاعب فلاحي الجهة سواء على مستوى تربيّة الماشية، حيث اضطروا لشراء العلف والشعير أمام عدم توفّر المراعي، وبالتالي رفع تكلفة رعاية الأغنام أو على مستوى الغراسات البعليّة والتي سجّلت تضرّر أكثر من 620 ألف زيتونة، مما تسبّب في تراجع كبير في الإنتاج، ناهيك عن أنّ صابة الزيتون لهذه السنة لم تتجاوز 2.8 طن أيّ ما يمثّل نصف الصابة الموسميّة.

وهو الحال نفسه بالنسبة إلى صابة القمح والشعير، حيث تراجعت كليّا ولم تسجّل الجهة إلاّ كميّات قليلة جدّا لدى عدد من فلاحي الجهة.

وقد رافقت المندوبيّة الجهويّة للتنمية الفلاحية الفلاحين منذ بداية الأزمة وساعدتهم لتجاوز العديد من الصعوبات، وقد أكّد رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بالمندوبية نبيل اليحياوي أنّ التدخّلات كانت على عدّة محاور، حيث تقرّر تمكين أصحاب الزياتين من منحة ريّ تكميلي، وسيتم ريّ الأصول الفتية بحساب 200 لتر لكلّ أصل زيتون في الريّة الواحدة وريّ الأصول المنتجة بحساب 600 لتر لكلّ أصل زيتونة في الريّة الواحدة، هذا بالإضافة إلى رصد منح ماليّة للفلاحين بحساب 2 دينار لكلّ أصل زيتون فتيّ تحصل على ريتين و4 دنانير لكلّ أصل زيتون منتج تحصل على ريتين.

كما تمّ إطلاق برنامج دعم وطني لفائدة الولايات المتضرّرة من الجفاف، وسيتم تقديم منح لأصحاب الزياتين، وقد تسلّمت المندوبية 3800 مطلب للغرض سيتم دراستها الأيام القادمة. 

كما اعتنت المندوبية بالجانب الفني وسبل التعاطي مع الظرف المناخي الصعب، حيث تمّ بعث 4 مدارس حقلية للغرض ستأمن دروس نظرية وتطبيقية لفائدة فلاحي الجهة، وستتحوّل فرق متنقلة إلى الحقول لتوعية الفلاحين وإرشادهم حول سبل الحفاظ على الزياتين والماشية وكيفية رعايتها. 

أما فيما يخصّ تربيّة الماشية، فقد سعت المندوبية إلى تأمين وصول حصّة الجهة الشهريّة من العلف، والمقدرة بحوالي 62 ألف قنطار، في الإبان مع السعي لتضعيفها حتّى تتناسب مع ارتفاع عدد القطيع الذي شهد تطورا هاما، حيث ارتفع عدد رؤوس الأغنام من 380 ألف رأس إلى 500 ألف، فيما ارتفع عدد رؤوس الإبل من 12 ألف إلى 16 ألف رأس بينما استقر عدد الأبقار في 350 بقرة. 

كما سعت المندوبيّة إلى تمكين الفلاحين من كميات هامة من بذور الدرع العلفي المدعمة بنسبة 50% في إطار تقليص العجز العلفي ووضع آلات رحي العلف على ذمتهم لتثمين المخلفات الزراعية و توفير قوالب الفصة مع التشجيع على الانخراط في برنامج نقل الأعلاف الخشنة من الشمال إلى الجنوب بمنحهم 3500 مي عن كل “بالة” تبن. 

وفيما يخصّ الماء الصالح للشراب، فقد بادرت المندوبية بتعهد الآبار والفسقيات بمختلف المعتمديات وصيانتها وملئها دوريا حتّى تأمن الشرب للماشية والإبل خاصة بالمناطق الصحراوية بالإضافة إلى توزيع حوالي مليون لتر من الماء الصالح للشراب على أهالي المناطق الريفية والتي تشكو نقصا في الماء الصالح للشراب.

ويشار إلى أنّ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود إلياس حمزة قد أشرف في الصائفة الماضيّة على جلسة عمل بمقرّ الوزارة خصّصت لتدارس إشكاليّات القطاع بالجهة على غرار تواصل الجفاف وتراجع الصابة وندرة المياه ونقص الإطار الطبي وحساسية الوضع الصحي وعدم توفّر الأعلاف المدعمة وخطر التصحر واستدامة المشاريع المركزة في مجال البنى الأساسية. 

وقد أكّد الوزير على اتخاذ إجراءات لإنعاش القطاع على غرار تكثيف الجهود لتعبئة الموارد المائية لتحسين مسألة التزود بالماء الصالح للشراب وضرورة الانطلاق فورا في حفر الآبار المتحصّلة على التراخيص والموافقات.

وأضاف الوزير أنّه سيتم انتداب أطباء بياطرة بالجهة وتخصيص الإعتمادات اللازمة لتغطية الجهود المبذولة في مجال تهيئة المحميات الطبيعية ومقاومة التصحر. 

الحبيب الشعباني 

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

وضعية التزويد بمادة البيض وتأمين حاجيات السوق محور جلسة عمل وزارية

وضعية التزويد بمادة البيض وتأمين حاجيات السوق محور جلسة عمل وزارية انعقدت، بعد ظهر اليوم ا…