كشفت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم عن تواصل التحركات في الكواليس من قبل أعضاء في الاتحاد الجزائري لكرة القدم وعدد من الشخصيات المعروفة في الكرة العالمية المتعاطفة مع منتخب الخضر، وذلك بغاية فرض إعادة مباراة الجزائر والكاميرون…
أكثر من الطعن…
وقالت تقارير صحفية جزائرية أن الطعن الذي تقدّم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم لـ”الفيفا” مدعما طبعا بتفاصيل ما حدث في اللقاء، والتحكيم المتحيِّز للغامبي غاساما الذي تمكَّن بطريقته من التأثير في نتيجة المباراة، وفق ذات المصادر…
حقيقة وقف عليها الكثيرُ من المحلّلين والنقاد، وحتى بعض الحكّام السابقين الذين أكدوا أن غاساما هو المسؤول الأول عن مهزلة البليدة، ولم يكتف بحرمان “الخضر” من المونديال، بل دوَّن تقريرا أسود عن الجزائريين، مواصلا تطبيق المخطط الجهنمي الذي جاء من أجله خدمة لأعداء الجزائر….
وتفيد الصحف الجزائرية أن السؤال الذي يطرحه الشارع الكروي اليوم هو: هل هناك إمكانية لإعادة لقاء المنتخب الجزائري أمام نظيره الكاميروني؟ وهل تسمح القوانين بذلك؟ وهل الجلسة التي قررتها “الفيفا” لدراسة ملف “الخضر” أمام لجنة الانضباط يوم الخميس 21 أفريل الجاري بإمكانها أن تكون فأل خير على منتخب الخُضر، أم هي زوبعة في فنجان؟
إدانة قاساما؟
العارفون بمضمون الشكوى التي قُدّمت إلى “الفيفا” يِؤكدون أن هيئة عمارة قدّمت دلائل تدين الحكم غاساما وسوء إدارته لمباراة الكاميرون، مدعمة بصور وفيديوهات تبيِّن الطريقة “الخبيثة” التي أدار بها المواجهة، وهي غير كافية لتمكين الهيئة الدولية من اتخاذ قرار إعادة المباراة أو منح الفوز للمنتخب الجزائري، لأن الحالة الوحيدة التي تعيد الحق للمنتخب الجزائري هي إثبات تلقي الحكم الغامبي لرشوةٍ تؤكد تسهيل فوز الكاميرون، وهي أمورٌ ملموسة ومن الصعب الحصول عليها إن وُجدت طبعا…
يبقى أن الأمور الآن في ملعب الفيفا والتي ستدرس الملف كاملا، وتتخذ القرار النهائي…قرار يتطلع الشعب الجزائري أن يكون لفائدة منتخب تعرض للظلم في مباراة شابتها عديد الشوائب وفق ما تفيد مصادر جزائرية…
المصدر : الصريح
