اختتمت اليوم الجمعة 3 فيفري 2023 أشغال المؤتمر العلمي الدولي حول “الوساطة آلية عبر ثقافية في عالم متغير: حكاية الروابط بين عوالم الأولياء والأطفال والمراهقين”، الذي انتظم بمقر المعهد العالي لإطارات الطفولة قرطاج دردش
واعتبر أحمد بوعجيلة مدير المعهد في تصريح لنوزاييك أن خطة “الوسيط المدرسي” على غاية من الأهمية نظرا للتحولات الاجتماعية التي تعيشها معظم المجتمعات على مستوى العلاقة بين الطفل والمؤسسة التربوية والأسرة.
وأشار إلى أنّ المؤتمر انعقد على مدى يومين بمشاركة مؤسسات جامعية ومراكز بحوث ودراسات ممثلة ل 24 دولة، وناقش صور مختلفة من الوساطات الفنية والثقافية والنفسية والعلاجية، مضيفا أن المؤتمر انطلق من مؤشرات وطنية ودولية تؤكد وجود إشكالية في إدارة العلاقات بين الأجيال وبين المؤسسات والطفل وكذلك العلاقة داخل المحيط التربوي.
وأكد أنه تم طرح الموضوع نظرا للحاجة الملحة للوساطة في ظل الإشكاليات وتفاديا للأزمات التي تعيشها الأسرة والمجتمع “والاسترخاء الذي تعيشه مؤسسات الدولة من حيث عدم قدرتها على إدارة عديد الإشكاليات”، وفق تعبيره.
ولفت إلى أنّ الوساطة لا تعوض المهن القديمة بل هي مهنة جديدة سيكون لها شأن في المستقبل نظرا لانعكاسات التحولات الاجتماعية على الأسرة، و”خاصة الإشكاليات المركبة التي تعانيها الطفولة التونسية سواء كانت أسرية أو اجتماعية أو نفسية أو تربوية أو في علاقة بوسائل الاتصال وتكنولوجيات الاتصال، وفق تقديره.
وقال: “تتأكد لدينا الحاجة إلى الوساطة كفعل فني وثقافي ونفسي وسوسيولوجي من أجل إدارة الإشكاليات والخروج منها بأخف الأضرار
باعتبار الوساطة عمل وقائي وعلاجي يتفادى النزاعات والإشكالات حتى لا تتطور وتصبح نزاعات في المجتمع”.
وتابع: “كما تهدف الوساطة إلى معالجة العنف المدرسي والانقطاع عن الدراسة فالوسيط هو مربي ومرشد اجتماعي وخبير نفسي..والوساطة هي مهنة معترف بها في الدول الغربية”.
*خليل عماري
المصدر : موزاييك ف م
