اعتبر عضو جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك، خلال استضافته في برنامج “ميدي شو”، اليوم الأربعاء 21 ديسمبر 2022، أنّ نتائج الانتخابات التشريعيّة، المجراة بتاريخ 17 ديسمبر، متوقّعة، “فهي تواصل لمسار فاشل انطلق منذ 25 جويلية 2021″، وفق قوله.
وندّد بن مبارك بتخصيص 50 مليار لانتخاب “برلمان صوري”، معتبرا أنّ هذه الانتخابات في باطنها هي “انتخابات ضدّ سعيّد أم معه”، كما أنّ رأي الموصوّتين في الانتخابات التشريعيّة، المقدّر بمليون و25 ألف و418 ناخب، لا يزن رأي البقيّة (8.111.084 مسّجل بالسجل الانتخابي لم يشارك في الانتخابات)، حسب تعبيره.
“فاروق بوعسكر لا مصداقيّة له..
وفي تعليق له على تصريحات رئيس هيئة الانتخابات الأخيرة، اعتبر بن مبارك أنّ “فاروق بوعسكر لا مصداقيّة له، فهو يقول ما يريد ولا يصدّقه أحد”، وقال: “هو رئيس هيئة منصّبة لا يثق فيها الشعب ولا الجمعيات..”.
وقال بن مبارك إنّ “رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد خرج عن المسار الذي انتُخب من أجله، وخدع الشعب التونسي بشعارات ووعود زائفة”، وقد “اكتشفت خدعته منذ الاستشارة الفاشلة، مرورا بالحوار الوطني والاستفتاء على الدستور، وصولا إلى الانتخابات التشريعيّة”.
“لا منقذ لتونس سوى شعبها”
وأردف ضيف “ميدي شو” أنّ قيس سعيّد ليس منقذ البلاد، فقد انتهينا من “عقليّة المخلصين”، واليوم لا منقذ لتونس سوى شعبها، مضيفا: “قيس سعيّد فقد شرعيته ومشروعيّته.. واليوم بالأرقام، أنصار سعيّد أصبحوا أقليّة”.
وتحدّى جوهر بن مبارك قيس سعيّد بالذهاب إلى انتخابات رئاسيّة مبكّرة عاجلة، قائلا: “هو يرفض ذلك، لأنّه يخاف من صندوق الاقتراع ومن المحاسبة الشعبيّة”.
وبعد تنظيم انتخابات رئاسيّة، اقترح بن مبارك الدخول مباشرة في مرحلة إصلاح المنظومة الانتخابيّة، تحت إشراف رئيس الجمهوريّة الجديد، ثمّ تنظيم إلى استفتاء بخصوص النظام الانتخابي الجديد، وبعد ذلك تُنظّم انتخابات تشريعيّة، حسب اقتراحه.
المصدر : موزاييك ف م
