اعتبر الدكتور حمادي بن جاب الله، أستاذ الفلسفة الحديثة وفلسفة العلوم، خلال استضافته في برنامج “ميدي شو”، الاثنين 6 فيفري 2023، أنّه “كان بإمكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد أن يصبح زعيما وطنيا -في مقام الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة- فهو حرّر البلاد التونسيّة بتاريخ 25 جويليّة 2021 من الاستعمار الداخلي، وهم “الخوانجيّة”، قائلا إنّ “الإسلام السياسي جاء ليخرّب البلاد منذ تسلّمه الحكم، عام 2011”.
وأضاف بن جاب الله أنّه كان على رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم 25 جويليّة، الاعتراف بأنّ من هيأ لذلك التاريخ، موضوعيا، هو الحزب الدستوري الحرّ التونسي، وكان يمكن أن يتعامل معه ومع أحزاب أخرى بصفة عامّة، على حدّ تعبيره.
“سعيّد عاجز عن التفكير..”
وتابع حمادي بن جاب الله: “أودّ أن أحسن النيّة برئيس الجمهورية.. ولكن اعتبر أنّه عاجز على التفكير، أيّ تقييم الخطوة التي يقطعها وتوقّع ما سينتج عنها لاحقا.. رئيس دائما يخطئ المرمى”.
وأشار المتحدّث إلى أنّ قيس سعيّد انغلق على نفسه وغلق الباب على جميع الكفاءات الوطنيّة التي يمكن الاعتماد عليها، كما أنّه حاول إلغاء المجتمع المدني، بما في ذلك الاتّحاد العام التونسي للشغل، وهذا “عبث وخطر”.
المصدر : موزاييك ف م
