عاش جمهور الحمامات ليلة أمس الخميس 4 أوت 2022 مع عرض ” نيران صديقة ” للمؤلف والملحن والموزع ‘بنجمي’ لأول مرة على ركح مهرجان الحمامات.
امتلأ المسرح بنسبة 50 بالمئة لمشاهدة عرض فريد من نوعه و الجمهور الحاضر كان يبحث عن التجديد و الإبداع الفني .
ويُعتبر عرض “نيران صديقة” ملحمة سمعية بصرية، وهو يروي الرحلة الشعرية للروح الهائمة التي ابتليت بالذكريات. بين الرسوم المتحركة والأداء الموسيقي والأدبي، يأخذنا بنجامي في رحلة بالتناوب بين الأجواء الكهربائية الصاخبة والمقطوعات البطيئة الهادئة رفقة هيام غطاس على الكمنجة ويوسف سلطانة على الطبول وأمين صميدة على آلة التشيلو و هيثم الحذيري في الغناء.
إنطلق العرض على الساعة العاشرة تقريباً ، ليطل بنجمي على المسرح رفقة كل من هيام غطاس على الكمنجة ويوسف سلطانة على الدرامز وأمين صميدة على آلة التشيلو، بأضواء خافتة ملأت الركح ورسوم متحركة على الشاشات العملاقة انطلقت الموسيقى الإلكترونية الممزوجة مع بقية الآلات رافقتها الأشعار والصور، مع كل معزوفة تتغير الصورة والألوان في لوحة فنية رائعة خطفت الأبصار، البداية كانت مع مقطوعات “العود” و”تراب” و”كلمات” و”فوضى”. في مراوحة بين الشعر باللغة الفرنسية والعربية والدارجة التونسية بصوت بنجامي مع انسجام وتناغم بين الرباعي العازف .
واعتلى الفنان هيثم الحضيري الركح في منتصف العرض ليشدو بكلمات للشاعر ابو القاسم الشابي وغنى بعد ذلك بصوته القوي مقطوعة “نسيان” و”حياة” .
وقدّم عرض “نيران صديقة” ملحمة سمعية بصرية في 13 مقطوعة تضمنت كل مقطوعة حكاية جمعت بين الموسيقى والمسرح والشعر مع إضاءة وسينوغرافيا متكاملة، واختار بنجمي أن ينهي العرض بمقطوعة إيجابية وهي سلام.
وفي تصريح لموزايك أكد هيثم الحضيري عن التناغم الكبير الذي يجمعه مع بنجمي لوجود نفس الأرضية الثقافية، وأشار إلى إمكانية وجود أعمال أخرى تجمعهم في المستقبل والمشوار مازال طويلا أمامهم لمزيد من الخلق والإبداع .
وعبر بنجمي على أهمية مهرجان الحمامات وهذا شرف بالنسبة له إعتلاء هذا المسرح مع أسماء يحترمهم وأضاف أن جمهور الحمامات هو جمهور دواق .
ويعتبر أن عرض ”نيران صديقة” فيه صفر من بنجمي ويأمل تواصل العرض في مسارح أخرى .
المصدر : موزاييك ف م
