Home أخبار بدري المداني…شيخ يفطر مع الشيوعيين ويتعشّى مع الإسلاميين…ويشتغل لحساب سامي الفهري …

بدري المداني…شيخ يفطر مع الشيوعيين ويتعشّى مع الإسلاميين…ويشتغل لحساب سامي الفهري …

0 second read
2
0

كتب: أنس الشابي

خرج علينا بدري المداني ليبرّر الزواج العرفي في مسلسل تلفزي قائلا بأن القصد من ذلك هو إحداث صدمة لدى المتفرج حتى يناقش الموضوع لأنه منتشر ولي على ما قال جملة من الملحوظات تخصّه هو وتخصّ الزواج العرفي:
1) عُرف بدري المدني في التلافيز وفي غيرها بأنه معتدل يقدم إسلاما سمحا يرفض ما عليه حركة النهضة من تشدّد ويُبس، ولكن الأمر على خلاف ذلك لأن بدري لا يختلف عن النهضويين وما جاورهم إلا في مسألة واحدة وهي الموقف من الطرقية فالنهضة وهابية العقيدة تكفِّر الطرق على اختلافها وبدري المدني هو حفيد شيخ الطريقة المدنية التي عُرف مؤسّسها بالشيخ دجاجة لأنه لم يكن يأكل سوى الدجاج.
2) بعد أن تأسّست الدول والمؤسّسات وأصبح كل شيء مسجلا في الوثائق حفظا للحقوق ومنعا للتظالم بين الناس جُرِّمت كل أنواع النكاح التي لا توثق في أضابير المحاكم والجهات المختصة، وبما أن المتطرفين من دواعش وغيرهم لا همّ لهم سوى التفتيش عن شهوة الفرج التفتوا إلى أنكحة كانت موجودة قديما وتوقّف اعتمادها فعملوا على إحيائها كنكاح المتعة والمسيار والعرفي، كل ذلك لإرضاء شهواتهم وتشريعا منهم للزنا وآخر مبتكراتهم جهاد النكاح، لهذا السبب جرمت القوانين هذه الأنواع واعتبرتها أنكحة فاسدة يعاقب مرتكبها باعتباره تزوج على غير الصيغ القانونية، لذا عدّ الداعي لذلك والمتحدّث عنه تحت أي غطاء مخالفا للقانون وتجب معاقبته كالفاعل الأصلي خصوصا لمّا يكون الداعي له يلبس أنواع شتى من الجبائب بألوان مختلفة والكشط المدوّرة للإيهام بمشيخية موهومة وبأنه عمدة في الدين وعارف به.
3) بدري المداني شبيه بمن يفطر مع الشيوعيين ويتعشّى مع الإسلاميين ويبيت في حضن السلطة بحيث يخاطب كل قوم بما يرغبون في سماعه ولكنه في حقيقته يخفي نهضويا وإن لم ينتسب رسميا إليهم ولكنه يدعو إلى ما يدعون إليه ويدافع عن خياراتهم تحت ستار الدفاع عن الدين، من ذلك أنه وقف ضد المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى وطالب بإلغاء التبني ومراجعة مجلة الأحوال الشخصية رغم أن التبني في القانون التونسي لا يخالف الشرع وفق دراسة للشيخ محمود شمام الفقيه والرئيس في التعقيب رحمه الله.
والذي نخلص إليه أنه يجب علينا الانتباه إلى الذين يقدّمون أنفسهم في ثوب الاعتدال والتسامح وهم في حقيقتهم أخطر من النهضة وتوابعها فإن كان هؤلاء واضحون فإن أولائك يتخفون تحت ستار الكلام المعسول، وأدعو كلّ من يقرأ هذا النص إلى مشاهدة البرنامج الديني لبدري الذي يذاع في الحوار التونسي قبل أذان المغرب حتى يتأكد من دفاعه عن منصة سامي الفهري وعن مسلسله…

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

الانطلاق في المصادقة على فصول مشروع القانون المتعلق بمكافحة الإقصاء المالي

الانطلاق في المصادقة على فصول مشروع القانون المتعلق بمكافحة الإقصاء المالي عقدت لجنة المال…