Home أخبار النادي الصفاقسي: خذلها كوستا واللّاعبون… الهيئة التّسييرية في موقف لا تحسد عليه!

النادي الصفاقسي: خذلها كوستا واللّاعبون… الهيئة التّسييرية في موقف لا تحسد عليه!

2 second read
2
0

بسبب الأوضاع الصّعبة التي تعيشها الجمعية وتدنّي أداء ونتائج فريق كرة القدم بشكل محيّر يهدّد بخروج الأوضاع عن السّيطرة وبدخول النّادي في متاهات قد يصعب الخروج منها مستقبلا، وجدت الهيئة التّسييرية للنّادي الرياضي الصفاقسي نفسها في موقف لا تحسد عليه.
وقد زاد فشل المدرّب البرتغالي خورخي كوستا في المسك بزمام الأمور وتحقيق النّتائج المرجوّة في تعقيد مهمّة الهيئة التّسييرية التي يرأسها منصف السلّامي، والتي تسلّمت مقاليد النّادي يوم 26 جانفي الماضي، إثر استقالة منصف خماخم وهيئته يوم 20 جانفي، بعد تولّي تسيير شؤون نادي عاصمة الجنوب لمدّة 5 مواسم ونصف.
منذ تسلّمها المشعل من منصف خماخم، رسمت الهيئة التّسييرية للسّي آس آس أهدافا محدّدة لتجاوز الإشكالات والعراقيل التي أصبحت تعطّل مسيرة الجمعية وتعقّد أوضاعها بشكل أدّى إلى إطلاق الأحبّاء الغيورين على “قلعة الأجداد” لصيحات فزع خوفا على ناديهم من الاندثار بعد أن أصبحت تتلاطمه الأمواج وصار مهدّدا بالغرق.
لكن، ومن سوء حظّ الهيئة التّسييرية، تسبّبت الظّروف غير الملائمة التي رافقت تسلّمها مقاليد النّادي في تعقيد الأوضاع وزادت في صعوبة المهمّة، خاصّة بعد أن خذلها المدرّب الذي راهنت عليه للنّهوض بأداء الفريق وبنتائجه، وبعد أن واصل عدد من لاعبي فريق كرة القدم تمرّدهم وتسبّبوا في مشاكل كانت لها تداعياتها على روح المجموعة (l’esprit de groupe) وأدّت إلى فقدان اللّحمة داخل المجموعة وبروز انشقاقات بين عناصر الفريق – الشّيء الذي أثّر سلبيّا على الأجواء، وبالتّالي على النّتائج والأداء.
بسبب عدم شعورهم بالمسؤولية واعتقادهم أنّهم أكبر من النّادي، زاد بعض اللّاعبين في تعميق جراح السّي آس آس وجعله بالتّالي عرضة للهزّات والأزمات أكثر من أيّ وقت مضى – وهو ما اعتبره الأنصار والملاحظون طعنة في الظّهر وخيانة عظمى للجمعية التي احتضنتهم وكانت وراء بروزهم وشهرتهم.
لا شكّ أنّ ما أقدم عليه بعض اللّاعبين من تصرّفات ومناورات من شأنها أن تضرّ بالنّادي وأن تعرقل مسيرته أمر لا يمكن السّكوت عنه أو تجاهله. ووفق جلّ الأنصار الغيورين على قلعة الأجداد، لا يمكن لهذه “الجريمة” في حقّ الجمعية أن تمرّ دون حساب.
صحيح أنّ الظّرف حسّاس وأنّ الوقت لا يسمح باتّخاذ إجراءات حازمة تجاه اللّاعبين المذنبين، لكنّ المحاسبة لا مفرّ منها، إن عاجلا أم آجلا، حتّى يكون اللّاعبون المتمرّدون عبرة لغيرهم وحتّى يدفعوا ثمن استهتارهم واستخفافهم بمصالح هذا النّادي العريق الذي ضحّى من أجله الآلاف من الرّجال من مختلف الأجيال على امتداد ما يقارب قرنا من الزّمن من أجل أن يصبح ذلك الصّرح الشّامخ الذي يشرّف الجهة والبلاد.
محمّد كمّون

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

فيه تحذير : البنك الدولي يصدر هذا البلاغ

فيه تحذير : البنك الدولي يصدر هذا البلاغ أصدر البنك الدولي تقريرا حول الآفاق الاقتصادية لم…